أمضى الشيوعيُّ الأخيرُ، الليلَ، معترِكاً مع الجاثومِ
كانت طائراتٌ تخطفُ الأطفالَ من نُعمى أسِرَّتِهِم، وتعلو في الهواءِ
لتقذفَ الأطفالَ
نحوَ بيوتِ أهليهِمْ
,كان الوردُ والرمّانُ يسترُ وجهَ <حيِّ السُّلَّمِ> المنخوبَ بالطلَقاتِ
ثَمَّ مساحبٌ للمَرْكَباتِ العسكريةِ
ثَمَّ مدافعٌ طلعتْ من البحرِ
السماءُ ثقيلةٌ حمراءُ
شمسٌ في الهواءِ القرمزيّ تكادُ تذوبُ
... لُبنانُ المُوَلوِلُ يدفعُ الأمواجَ مُدَّرِعاً
ويغطِسُ في القرار
.........................
::::::::::::::::::::::::::
يقولُ <س>: كأننا في ال82
... يا ما أعذبَ الذكرى!
تَطَوّعْنا
وقاتلْنا
وكنّا نحرسُ الرمّانَ في بستانِ <حَيِّ السُّلَّمِ>
الأعوامُ أيّامٌ وهاأنذا أُثَبِّتُ خطوتي متطوِّعاً وأسيرُ منحدراً مع الأنهار
No comments:
Post a Comment