Blog Archive

Monday, December 11, 2006

من وحي برنامج النفط مقابل البريق

يسأل صاحبنا في موقع جمهورية المنامة عن شعور القارئ العروبي و هو يقرأ في "الوقت" ما يفيد ببلوغ " أربعة عدائبن عرب هم السعودي حمدان البيشي، الكويتي فوزي دهش الشمري، البحريني براندون سيمسون والعماني محمد الرواحي، أمس نهائي سباق 400 م ضمن دورة الآلعاب الآسيوية الخامسة عشرة"؟
بعد أن قرأتُ السؤال خفتُ على تيجان رؤوسنا من سوء فهم قد يصيبهم و العياذ بالله بإنكسار الخاطر فقررتُ أن أسعى لتصحيح إالأمر بتأكيد دعمي لما يفعله ملك الملوك و تاجُ كثيرٍ من الرؤوس المعممة وغير المعممة. و عنوان هذا الدعم هو : أمضِ في طريقك يا مليكنا
أمضِ في طريقك يا مليكنا . و حين تزعجك ظاهرة فلا حاجة لمعالجة أسبابها حين يكفيك أن تعالج بعض عوارضها. و حين تواجهك عقبة او مشكلة فلا تكلف نفسك بالبحث عن حلول لها بل إقفز عليها وتجاوزها أو إرمه على أحد الجيران
.
أمضِ في طريقك يا مليكنا و حين ترى صدور الآخرين مليئة بأوسمة و نياشين حصلوا عليها بعد حروب خاضوها أو إثر مهمات أنجزوها فلا بأس عليْك إن زينت صدرك بنياشين و أوسمة تبرق برقاً و تبز بها الآخرين فمن سيطالبك حتى بمعرفة أسباب التي دفعتكَ إلى منحكَ نفسك تلك الأوسمة؟
أمضِ في طريقك يا مليكنا . و حين ترى بلدان أخرى تحصل على الميداليات في المسابقات الرياضية الإقليمية أو القارية أو الأولمبية فلا تجهد نفسك بوضع خطة لتدريب جيلٍ من الرياضيين يستطيع بعد عشر أو عشرين سنة أن يأتي إليك بحصيلة المداليات التي تتمناها . بل إنك لا تحتاج حتى إلى إضاعة الوقت في التفكير في مثل هذه الخطة طالما إن بإمكانك أن تستجلب مجموعة رياضيين من دول فقيرة و تعطيهم جنسية بلادك ليرفعوا علمك عالياً بين الأمم و لتصدح الفرق الموسيقية بنشيدك الوطني
.
إمض في طريقك يا مليكنا. و و حين تحتاج إلى مختصين في القانون أو الإدارة أو في الشئون الأمنية و العسكرية
فأمامك سوق عمل أممي يكفييك الله به عن شر الحاجة لشبّرا ت بلادك أو ألماصاتها أو غلوماتها
.
إمض في طريقك يا مليكنا حين تحتاج لمذيعين و مذيعات لتشرات الأخبار أو نشرة الأرصاد الجوية فأمامك السوق العالمية نفسها. و سيشهد لك العالم وقتها إنك قد أسهمت في تمكين المرأة على صعيد العالم برمته
.
إمضِ في طريقك يا مليكنا
حين يساورك شكٌ في ولاء الرعية في بلادك. فأمامك لتوسع في التجنيس يحيث لا ينحصر التجنيس في ذوي و ذوات الكفاءة ففي مثل هذه الشروط تفرقة و تمييز لا تليق بمن يطمح أن يذكره العالم بالخير و أن تلهج بحمده الآفاق. و فو ق ذلك فأنت لا تريد أن يتهمك أحدٌ من الحساد و الحاقدين بالبخل بحرمان من يرغب في الحصول على جنسية بلادك و أنت المعروف جداً بعد جدٍ بالكرم غير المحدود في هذا المجال
.
إمضِ في طريقك يا مليكننا فحين يأتي يومٌ تأخذ رعيتثك مأخذ الجد قضية الديمقراطية و سيادة الشعب و الحكم الدستوري الرشيدا سيكتشف الجميع إن لكرمك و توسعك في التجنيس مردودات أخرى. عندها سيكون مواطنوك الجدد دعامة إستقرارك و سداً منيعاً أمام أحقاد الذين يثرثرون حول حكم الشعب لنفسه. فمواطنوك الجدد هم أكثر عرفاناً بجمائلك من بقية رعيتك و لن تحتاج إلى كثير جهد لإكتساب ولائهم ز وفوق ذلك فهو أسرع ممن لديْك
.
إمضِ في طريقك يا مليكننا
.

No comments: