Blog Archive

Tuesday, January 30, 2007

التيار الوطني الديمقراطي بين التحالف والاستتباع

هل ثمة أمل في استنهاض دورٍ ريادي للتيار الوطني الديمقراطي الذي كشفت الانتخابات الأخيرة ضعفه وهامشيته؟ هنا أشدد على كلمة الريادي لأن أحداً لا ينكر إن للتيار دورا ما في الساحة السياسية على رغم أنه دورٌ ثانويٌ وتابع. لا أقول هذا انتقاصاً من هيبة أي من الإخوة والأخوات ممن يتصدرون واجهة التيار منذ أن خرجَ من تحت الأرض إلى العلن إثر التصويت على ميثاق العمل الوطني، فهيبة هؤلاء جميعاً، وبصفاتهم الشخصية، محفوظة وهي لا تحتاج إلى شهادتي
.
لقد تابعنا جميعا دخول الفصيليْن اليسارييْن في تحالفيْن متضاديْن تمحورت مظاهر الخلاف العلنية بينهما بشأن المسألة الدستورية وبشأن المشاركة والمقاطعة. ففي حين تولّت جمعية الوفاق احتضان جمعية العمل الديمقراطي، تولّى طرفٌ في السلطة احتضان جمعية المنبر التقدمي. وفي الحالتيْن تحول الدور السياسي للفصيليْن اليسارييْن إلى مجرد رديف لطرفٍ آخر، أقوى منه سياسياً وأشد تماسكاً وأكثر عدةً و عديداً. وانحصر دور كلٍ من الفصيليْن في حدود ما يستطيع أن يقدمه من دعم لحليفه الأقوى من خلال مناكفات وتجاذبات مع الآخرين. وفي فترات بعينها أخذت المناكفات بين الفصيلين اليسارييْن الحيِّز الأكبر من نشاط أعضائهما وأنصارهما متناسين ما هو أهم
.

No comments: