منقول
.
...................
.............
انعقدت الندوة السنوية حول الوضع السياسي في البحرين بمجلس اللوردات البريطاني صباح اليوم بحضور عدد من السياسيين والنشطاء والحقوقيين والاعلاميين. أدار الجلسة اللورد ايفبوري الذي دعى الى الندوة، وشارك فيها كل عدد من الشخصيات المرموقة
افتتح اللورد ايفبوري الندوة قائلا ان البحرين تعاني من ركود سياسي فليس هناك وطن ولم تحل مشكلة ضحايا التعذيب، كما لم تجر مصالحة وطنية. وهناك افادات قوية ضد المعذبين خصوصا ايان هندرسون، ومن الضحايا المعروفون سعيد الاسكافي وحميد قاسم. وفي التسعينات كتبت عدة رسائل الى سفارتنا في البحرين ووزارة الخارجية حول دور هندرسون في التعذيب. وفي الفترة الاخيرة تم الاعتداء على الناشط الحقوقي نبيل رجب، واصيب بجروح في ظهره. وفي يونيو احتجت منظمة هيومن رايتس ووج بعد اصابة اثنين من الناشطين لمشاركتهما في احدى المسيرات. وفي نهاية يوليو بثت قناة ال بي بي سي برنامجا حول استخدام العنف ضد المواطنين، ووصف المراسل معاناتهم خصوصا من الفقر. واصدر الملك مؤخرا قرارا بازالة مصائد الاسماك في المالكية التي تبعد 12 كيلومترا عن العاصمة. والعائلة الحاكمة تسيطر على اغلب السواحل
تجدر الاشارة الى ان مدخول البحرين من النفط يعادل مليارات سنويا، واذا اضيف لذلك المدخولات الخدمية الاخرى فان مجموع الدخل يتجاوز تسعة مليارات دولار، تستخدم اغلبها لدعم مشاريع خاصة بالعائلة الحاكمة. ويمكن التأكد من ذلك من خلال جوجل ايرث
.....
وبعده تحدث الاستاذ علي ربيعة، حول الوضع السياسي ماضيا وحاضرا. وقال ان الفترة الوحيدة التي شهدت ممارسة ديمقراطية معقولة كانت في 1974-75. وعندما جاء الشيخ حمد الى الحكم بعد وفاة والده وطرح مشروعه الاصلاحي قوبل باستحسان. وفي 2001 اجرى استفتاء عاما على الميثاق الوطني، ولكنه عاد بعد عام والغى الدستور الشرعي للبلاد، واستبدله بدستوره الخاص. الدستور الجديد ركز السلطات الثلاث بيد الحاكم، ولذلك قاطعت المعارضة الانتخابات في 2002 ولكن بعض الاطراف اجبر على المشاركة لاحقا. البرلمان الحالي هو نتاج التلاعب بالدوائر الانتخابية والدستور غير الشرعي. وفي 19 مايو الماضي حضرت ندوة بمنطقة النويدرات عندما هاجمت الشرطة وحدثت اصابات كثيرة. لماذا يحدث ذلك؟ في مجتمع يحتاج مواطنوه لاجازة عندما ينوون عقد اجتماع لمناقشة قضية مهمة، فهل هذا امر معقول؟
في السنوات الخمس الماضية شاهدنا اعمالا سرية ضد المعارضة. فقد اثار تقرير البندر قضية وجود شبكة سرية تعامل ضد الشعب، وقد أبعد عن البحرين. وعندما تحدث حسن مشيمع وعبد الهادي الخواجة حول ذلك التقرير اعتقلا ونكل بهما. النظام يدعي النظام ان الوضع ديمقراطي ولكن احدا لا يستطيع مراقبة الحكومة او محاسبتها. فمشاكل البحرين تشمل الطائفية والاستبداد والتجنيس وهيمنة الحكومة على السلطة التشريعية. اننا نعيش وضعا استبدادا خاصا، ونحن في حركة حق نطالب بان يكتب المواطنون دستورهم بايديهم، ولذلك نظمنا عريضة شعبية واسعة وقع عليها اكثر من 82 الفا يطالبون الامم المتحدة بالتدخل لتسهيل مهمة كتابة دستور للبلاد
ثم تحدث الاستاذ حسن مشيمع حول الوضع قائلا: يعاني البحرانيون من حالة الفقر الشديد. هذا ما يؤكده تقرير البنك الدولية وما قاله تقرير السيد بيل لاوي، مراسل ال بي بي سي، مؤخرا. وجاء في التقرير ان الارض اصبحت كالنفط من حيث الاسعار والثراء، وان 97 بالمائة من الاراضي اصبحت ملكا خاصا. وقدم الاستاذ حسن مشيمع عرضا لما يملكه الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وقدر قيمتها باكثر من 12 مليار دولار. كانت مداخلة الاستاذ حسن مشيمع عبارة عن عرض وثائقي بالرسم والمعلومات البيانية بشكل مسهب، ومنها وثائق الملكية للاراضي التي وضع رئيس الوزراء يديه عليها
....
وحضر الندوة ايضا السيد كيفين لاو، عن مؤسسة "ريدرس" المعنية بتحقيق العدالة لضحايا التعذيب. فهناك تاريخ طويل ولكن ليس هناك محاولات جادة لمطاردة المعذبين والجلادين او محاكمتهم امام محكمة دولية. ووففقا للقانون فان بالامكان محاكمة المعذبي الذي يأتي الى بريطانيا، بغض النظر عن المكان الذي ما رسه فيه الجريمة. وهذا يعتمد على مدى توفر الدليل الكافي، وهذا دور الشرطة البريطانية والمحامين. لا اود الخوض في قضايا محددة، ولكن اود التأكيد على محاولة ريدرس متابعة هذه القضايا. وقد عملت لسنوات مع النشطاء في البحرين. ان محاكمة المعذبين ليست للضحايا فقط بل لمنع تكرار التعذيب في المستقبل
.............................
..
.
ز
No comments:
Post a Comment