Blog Archive

Tuesday, September 18, 2007

روزنامتنا والهيمنة الأميركية

.
مَرّ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ولم تتخلف وسيلة إعلامية - سواء أكانت في مركز العالم أم في أقصى هوامشه المنسية - عن إحياء ذكرى حادثة البرجيْن في نيويورك. ولم تتخلف ''الوقت'' ولا هذا الكاتب عن الركب. فلا أحد يستطيع أن يتجاهل مصيبة أصابت أكثر إمبراطوريات التاريخ البشري جَبَروتاً. وأغلبنا يتعاطف وبصدق مع ضحايا الحادثة وضياع أرواح ما يقارب ثلاثة آلاف من المدنيين الأبرياء. وأغلبنا لا يعتبر الأشخاص الذين خططوا لتلك العملية أو من قاموا بتنفيذها أبطالاً في مسار نضال البشرية في مواجهة جبروت الإمبراطورية الأميركية
.
من هذه الزاوية يمكن تفسير اهتمام الإعلام العالمي بـ 9/.11 إلا إن هذا الاهتمام بلغ حد الهَوَس بما حدث في ذلك اليوم الحزين. وهو هوسٌ يكاد يعطي الولايات المتحدة حقاً حصريا في احتكار الحزن. فلكأنها هي الوحيدة التي سقط من أبنائها وبناتها ضحايا لعنفٍ إرهابي يقوم به أفراد أو جماعات أو دول. لا ينكر المتابعون إن تلك العملية الإرهابية كشفت عن إحدى نقاط ضعف الجبار العالمي الجديد المخفية حتى يوم اجتاحت الطائرتان برجيْ مركز التجارة العالمي. فلقد بدت الولايات المتحدة يومها مثل شخصية ''أخيل'' في الأسطورة اليونانية الذي لم تقهره المبارزات المباشرة ولكنه انهار حين انكشفت نقطة ضعفه في كاحله
.
.
.

No comments: