Blog Archive

Tuesday, March 04, 2008

المؤتمر العام السادس لحزب التجمع الوطني التقدمي

.
يواجه رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري في الانتخابات التي ستجري غدا الاربعاء تهديدات قوية بفقد رئاسة الحزب الذي يعد أحد أقدم الأحزاب السياسية في التاريخ المصري المعاصر. وكشفت الساعات الماضية أن السعيد 79 عاماً الذي يعد واحداً من ثعالب السياسة المتواجدين حالياً في الساحة يواجه بمعارضة شرسة في أوساط جيل الشباب بالرغم من أن أعضاء المكتب السياسي لا زالوا يدعمون رفعت الذي كان خلف خالد محيي الدين في منصبه بعد اعتزاله السياسة بسبب ظروفه الصحية واكتفي بأن يحمل لقب زعيم التجمع. ويتهم جيل الوسط والشباب السعيد بأنه قدم الحزب لقمة سائغة للنظام مقابل الحصول علي مكاسب شخصية كأن يتم اختياره عضواً في مجلس الشوري كما لعب دوراً بارزاً في الحرب التي يشنها النظام ضد تيار الاسلام السياسي وفي الصدارة منه جماعة الاخوان المسلمين
.
ويشير المراقبون الي أن القرار المفاجئ لأبو العز الحريري نائب رئيس الحزب بالترشح علي مقعد الرئاسة أشعل الصراع في أروقة الحزب الذي بات في نظر الكثيرين ممن تبقي من اليساريين لايغدو سوي مكان صالح لاحتساء المشروبات الساخنة في ليالي الشتاء وقطع الوقت بالترحم علي المجد الغابر للاتحاد السوفيتي والذي أدي تفكيكه الي تشرذم قوي اليسار في المجتمع المصري ا
وكان السعيد قد هدد بفصل الحريري من عضوية الحزب وسعي لتقديمه لمحاكمة داخلية غير أن الأخير قاد ضد رئيس الحزب معركة ساخنة امتدت وقائعها للفضائيات واتهمه بالتسبب في انحسار شعبية الحزب لمستوي غير مسبوق بين المواطنين وقيام العديد من الأعضاء بتقديم استقالاتهم والانضمام لقوي سياسية أخري كحركة كفاية والتجمع الوطني للتحول الديمقراطي فضلاً عن قيام آخرين بالانتماءلقوي مناهضة لفكر اليسار بعد أن شهدوا فشل تجربته في الحياة السياسية المصرية.
كما يتهم الحريري وعدد من نشطاء التجمع القيادة الحالية بأنها عقدت صفقات سرية مع الحزب الحاكم من أجل تدعيم مواقفها في العديد من المناسبات وذلك للحصول علي مكاسب فئوية وشخصية بعيدا عن المصالح العامة للتجمع، مما كان له أكبر الأثر في ضياع الكثير من الجماهيرية للحزب والتي كان يتمتع بها في صفوف أوساط الطبقات الشعبية كالعمال والفلاحين. ويتنافس في الانتخابات التي تعقد 169 مرشحا من بين أعضاء المؤتمر العام السادس للحزب وذلك لشغل 72 موقعاً، منها 40 مرشح للعضوية بالاضافة لثلاثة مواقع لنواب رؤساء الحزب والأمانة العامة وأربعة أمناء مساعدين وعشرة أعضاء للمكتب السياسي والذي يمثل العمود الفقري للتجمع.ومن أهم الوجوه التي تخوض الانتخابات علي مواقع نواب رئيس الحزب الكاتبة أمينة النقاش فضلا عن أربعة من قدامي الأعضاء في الحزب وهم أنيس البياع وسمير فياض وحمدي عبد الحافظ ومحمد خليل.
ويتنافس علي منصب الأمين العام للحزب الكاتب حسين عبد الرازق رئيس تحرير جريدة الأهالي الأسبق.وبالرغم من حالة التفاؤل التي تهيمن علي بعض الراغبين في الاطاحة برفعت السعيد من سدة الحكم الا أن معلومات قوية ترددت خلال الساعات الماضية في كواليس الشارع السياسي تؤكد أن قوي نافذة في السلطة أعطت توجيهاتها لأحدي الجهات السيادية بدعم السعيد والعمل علي أن يظل محتفظاً بموقع الرئاسة وذلك للحيلولة دون وقوع الحزب في أيدي قوي شديدة العداء للسلطة مثل بعض نشطاء حركة كفاية التي يكن لها السعيد العداء الشديد ويحظر أن يسمح لكوادرها باقامة أية أنشطة داخل الحزب.وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي اتهم أبو العز الحريري السعيد بأنه يتحمل مسؤولية انهيار الحزب واتهمه بالاستقواء بقوي السلطة كي يستمر في مقعده للنهاية.
.

No comments: