Blog Archive

Tuesday, September 09, 2008

إفطار كوندوليزا رايس

عند وصولها إلى مطار طرابلس وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس زيارتها لليبيا بانها ''زيارة تاريخية''. ونقلت مختلف وكالات الأنباء [1] هذا التوصيف مشيرة إلى أنها الزيارة الأولى من نوعها منذ 1953 حين قام وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون فوستر دالاس بزيارة للمملكة الليبية. ولم تُخفِ الوزيرة الأميركية أنها تأمل أن تفتح زيارتها ''عصرا جديدا'' من العلاقات بين البلديْن. ومعلومٌ أن هذه العلاقات شهدت تحسناً متسارعاً منذ سقوط نظام صدام حسين في العام .2003 فلقد استوعب الزعيم الليبي ذلك الدرسَ بسرعة ملحوظة فأعلن عن تخليه عما عُرف ببرنامج تطوير أسلحة الدمار الشامل.ا
.
تابعتُ مثل كثيرين غيري مشاهد استقبال وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لطرابلس ولقائها بالقذافي وبمن هم دونه من كبار المسئولين الليبيين. ومثل كثيرين سمعتُ تأكيدات رايس على إن زيارتها لليبيا تثبت ان واشنطن ليس لديها ''اعداء دائمين''. واعتبر كثيرون ذلك تلميحاً موجهاً لدول أخرى مثل إيران. بل لقد نقلت وكالات الأنباء تأكيد رايس أن زيارتها ''تبرهن ان حكومة الولايات المتحدة مستعدة للرد بالمثل اذا قررت الدول الاخرى تغيير سياساتها تغييرا جوهريا''. فإذا كانت إيران هي المقصودة بتلك الإشارة فعليها أن تفهم أن المطلوب منها ليس التخلي عن طموحها النووي فحسب. بل إن المطلوب هو قيامها بتغيير جوهري في سياساتها الداخلية والإقليمية والخارجية حتى ترضى الولايات المتحدة الأميركية عنها إلى درجة أن ترسل وزيرة خارجيتها إلى طهران
.
.
.

No comments: