إعادة محاكمة مدوِّن مغربي

.

ستُعقد اليوم، الثلثاء، محكمة مغربية لإعادة محاكمة أحمد الراجي الذي أُعتقل في الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري بعد أن نشر مقالاً في إحدى المواقع الأخبارية الإلكترونية[1]. ولقد رأت السلطات المعنية في ذلك المقال إخلالاً «بالاحترام الواجب للملك». بعد اعتقاله ثلاثة أيام قُدم الراجي للمحاكمة، وبعد مداولة قصيرة لم تتجاوز دقائق أصدرت المحكمة حكمها بسجنه لمدة عاميْن وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 5000 درهم، أي ما يعادل 700 دولار. ا

.

تعادُ اليوم محاكمة المدون المغربي الشاب استجابة لموجة الاستنكار العالمية والمحلية التي أثارتها المحاكمة السريعة التي لم تتوفر فيها أيٌ من مستلزمات توفير العدالة[2]. ومما ساعد في اتساع حملات التضامن مع الراجي واستنكار محاكمته أن التهمة نفسها، أي «الإخلال بالاحترام الواجب للملك»، هي تهمة فاضحة بقدر ما هي فضفاضة. وهي تهمة تصفع وجه كل الذين روّجوا في السبع السنوات الأخيرة للملك الجديد في المغرب وأهالوا عليه هالات الإصلاح

.

بهدف توضيح «التهمة» سأقتطف من الفقرتين الأولى والأخيرة من ذلك المقال. يبدأ الراجي بالإشارة إلى خبر منشور في إحدى الصحف المغربية عن خروج الملك محمد السادس «كما يفعل عادة للتجول بسيارته في شوارع المدينة، وكان معه داخل السيارة ابنه البكر، الذي هو ولي العهد. في ملتقى الطرق سيتوقف الملك أمام شرطي المرور الذي ينظم حركة السير، والتفت إلى ابنه الصغير ذي السنوات الخمس يسأله إن كان يرغب أن يصبح شرطيا عندما يكبر، وعِوَض أن يجيب الصغير أخذ الشرطي المبادرة وأجاب الملك بأنه يتمنى أن يرى ولي العهد الصغير جالسا على عرش أسلافه في أحد الأيام، وأضاف كلمات يثني فيها على الملك. الملك بطبيعة الحال أعجبه ما سمع من فم الشرطي». ولهذا وقبل أن يمضي الملك في طريقه كافأ الشرطي بمبلغ من المال

.

لقراءة بقية المقال أنقر هنا

.

المقال منشور في الوقت بتاريخ 16 سبتمبر 2008

.

.

.
.
.
شرح آخر لدور المكرمات.... ولما يقوله محمد الراجي وآخرون


.
.إضافة: الغاء الحكم بسجن مدون مغربي انتقد الملك

: