Blog Archive

Tuesday, December 16, 2008

هامش لمقالٍ سابق

.

أشرتُ في مقالٍ سابق إلى أن محمد حسين نصرالله كان في منتصف الثمانينات أحد مرشحيْن اثنيْن لمنصب أول أمين عام في جبهة التحرير الوطني. ولقد أثارت تلك الملاحظة بعض التساؤلات. ولحسن الحظ ما زال المرشح الآخر أمدَّه الله بطول العمر، بيننا. لكنني لم أكتب اسمه لأنني وقد انقطع التواصل بيننا منذ سنوات لا أعرف ما إذا كان يرغب في أن يعرف الناس هذا الجانب من تاريخه الشخصي. ولهذا سأكتفي بالإشارة إليه في هذه الملاحظات باسم ''أبو لميس''. ا
.
ما أكتبه الآن هو ملاحظات هامشية لتوضيح بعض ما غمض في مقالي السابق. وسأبدأ بتأكيد أن الاثنين، محمد حسين نصر الله وأبو لميس، كانا يحظيان بنفس الدرجة العالية من الاحترام بين رفاقهما. فلم ينقطع أيٌ منهما عن التزاماته التنظيمية والنضالية لأي سبب كان طوال عقود متتالية. وبطبيعة الحال كان الاثنان مؤهليْن لتولي مهمات الأمانة العامة مع أن لكلٍ منهما مجالاً بعينه يتفوق فيه.ا
.
ثمة من افترض مخطئاً أن المرشح الآخر هو المرحوم أحمد الذوادي. لم يكن اسم المرحوم (أبي قيس) مطروحا لأسباب عدة أهمها أنه لم يكن منتظماً في الجبهة وقتها نتيجة لقراره الشخصي بالابتعاد عن العمل السياسي بعد خروجه من المعتقل في بداية الثمانينات. ومعلومٌ أن الذوادي مناضلٌ صلب دخل المعتقل في العام 1974 وكان أحد أول من طبِّق عليهم قانون أمن الدولة بأثر رجعي. ولقد صمد الذوادي بصلابة طوال سنوات اعتقاله محافظاً على عزة نفسه وسلامة تنظيمه. وبعد خروجه من المعتقل قرر أن الوقت قد حان لممارسة حياة طبيعية حُرم منها حين كان منفياً في الستينات وحين كان مسجوناً في السبعينات. وبالفعل غادر البحرين ليستقر في الإمارات مع عائلته. ورغم محاولات جدية كثيرة بذلها رفاقه لإقناعه بالعودة عن ذلك القرار إلا أن تلك المحاولات المتلاحقة باءت جميعاً بالفشل.ا
.
..
.
.
.
.
.
مقالٌ آخر له صلة بالموضوع : الخبرة الكينية في البحرين
.
.

No comments: