تأسفتُ لعدم تمكني من المشاركة في الندوة الأخيرة التي استضافها اللورد إيفبري في إحدى قاعات مجلس اللوردات قبل إسبوعين. ومعلومٌ أن اللورد إيفبري يرعى سنوياً ندوتين عن البحرين تسهمان في توفير مجال للقاء عدد من الناشطين البحرينيين والأجانب المهتمين بقضايا حقوق الإنسان. وحسب التقليد المتبع يعرض البحرينيون همومهم ويتداول الحاضرون الآراء، وقد يتفقون أولاً يتفقون على كثير أو قليل. ما هو مؤكد أن كل مشاركٍ ومشاركة يخرج بانطباعات تؤثر على تعاطيهم مع الشأن البحريني. ا
.
رغم ما يتخيله بعض الإعلاميين وصغار المسؤولين لديْنا، فلا حاجة لبريطانيا أن تستخدم مشاركة معارضٍ بحريني في ندوة للضغط على حكومة البحرين. فمازالت بريطانيا تحتفظ ببعض سلاحها الجوي في البحرين * كما أن للبلديْن مصالح متداخلة مالية وسياسية وعسكرية لا تزعزعها ندوة أو عشر ندوات. والحال ينطبق على الولايات المتحدة. فماذا يريد البلدان من البحرين ولم يحصلا عليه حتى يستدعيان معارضين بحرينيين لعقد الندوات؟ أسارع بإضافة ملاحظة بشأن ما يتكرر في بعض صحفنا من توصيف المعارضين الذين يشاركون في ندوة مجلس اللوردات، وأخيراً في الكونغرس الأميركي، بأنهم مثل أحمد جلبي الذي «استدعى» الأجنبي لاحتلال بلاده. ألا يعي هؤلاء أنهم بهذا الكلام يتهمون السلطة البحرينية بما ليس فيها، أي بمعاداة الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة؟ بطبيعة الحال، هناك من يرى أن الندوات التي تقام في الخارج هي أصل البلاء الذي نعاني منه في البحرين. إلا أن إيجابياتها واضحة بالنسبة إلى المعارضة البحرينية. ولهذا تحولت الندوات التي يرعاها اللورد إيفبيري منذ تدشينها في منتصف التسعينات إلى تقليد مستقر، وإن تغيرت عبر السنوات أسماء المشاركين فيه. ولقد لخص الوضعَ أحد أصحابنا حين فسر امتناعه عن الحضور رغم وجوده في لندن وقتها بقوله إنه لا يشارك الآن في «ندوات غير رسمية». ا
.
.
.
روابط مفيدة/هامشية
1
2 From "Defence News" November 2007 and November 2008
______________________________________-
The crew of HMS Atherstone, currently alongside in her Forward Operating Base, Bahrain, paid their respects and tributes to fallen serviceman with a Remembrance Service onboard [Picture: HMS Atherstone]
-------------------------------------
No comments:
Post a Comment