Blog Archive

Tuesday, July 14, 2009

متاهة الوهم

.
سبقني أخونا عقيل سوار[1] إلى الإشادة بمقال كتبه الأخ حسن مدن انتقد فيه أسلوب ''البعض'' في التعاطي المجتزأ مع ملف ضحايا القمع في بلادنا. مشيراً إلى ''أن جيلاً جديداً نشأ وينشأ وهو لا يعرف إلا أقل القليل عن مجمل التاريخ الوطني لشعبنا وتضحياته، معتقداً أن النضال في البحرين لم يبدأ إلا في التسعينات''. فلا شك أن التعاطي المجتزأ يمثل تشويهاً لذلك التاريخ. ويستدعي كما يقول مدن مثابرة من أصحاب ذلك التاريخ في المقام الأول ''للتعريف به، ليس فقط من زاوية التضحيات التي اقترنت به، وإنما أيضاً من زاوية الخط الوطني الجامع والأفق الديمقراطي والتقدمي الذي أشاعه في المجتمع، والذي تحت رايته انبثقت أشكال التعبير والثقافة والفنون في أفقها الديمقراطي والإنساني الذي ميَّز البحرين''.ا
.
استبشرتُ بما كتبه رئيس المنبر التقدمي واستذكرتُ ما ردده كثيرون ومنذ سنوات عن توّجه لتوثيق تاريخ الحركة الوطنية كي لا يشوهه كما قيل ''ساحرٌ'' أو''حاقدٌ'' والعياذ بالله أو يستولي عليه ''الطارئون'' حسب تعبيرات قرأناها. بل قيل جُمعت تبرعات وتأسست لجان لهذا الغرض. أقولُ استبشرت فلعل في هذا بداية للعودة إلى الذات ونهاية لنهج استسهل مُروِّجوه تأجير ذلك التاريخ لمن يدْفع. فحسبما يؤكد لي أخوة أعزاء ثمة اتجاه ينمو في صفوف المنبر يدعو إلى تقييم المرحلة السابقة ومعالجة التراجعات التي أحدثتها الممارسات البراغماتية والمتمصلحة في السنوات الثماني الماضية. فرغم تغيُّب أكثر من ثلثيْ أعضاء الجمعية عن مؤتمرها الأخير فلقد كان واضحاً مما بلغني عن مداولاته أن ثمة حنينا بين عديد المنبر إلى إحياء تراث نضالي مشرِّف استرخصته قيادته بعد عودتها من المنفى بما في ذلك المنفى من ضنك العيش والهامشية والمشادات الرفاقية.ا
.
كانت البشرى محْض سراب. فالحال في الصف القيادي في المنبر باقٍ على ما كان عليه كما تؤكد تصريحات أدلى بها النائب السابق عبدالنبي سلمان بصفته الجديدة[2]. و
.
.
المقال منشور في الوقت بتاريخ 14 يوليو 2009
.
.
UPDATE: 20090806
لقراءة رد المحامي حسن إسماعيل - و عضو اللجنة المركزية ورئيس اللجنة التنظيمية في جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي على المقال أعلاه أنقر هنا
.
.

No comments: