Blog Archive

Tuesday, August 11, 2009

تناتيش

.
.
سأتوقف عن الكتابة في هذه الصفحة لفترة مقبلة أتمنى ألا تطول. إلا أنها فترة أحتاج إليها للتأقلم مع مهمة جديدة كُلفتُ بها إضافة لمهماتي التدريسية. وبقدر ما أتطلع إلى أداء مهماتي الإضافية فإنني سأفتقد تواصلي مع قارئ هذه الصفحة وقارئتها. وسأفتقد مكاني الذي أعتز به في «الوقت» التي لا أجد الآن كلمات توجز امتناني للمسؤولين والعاملين فيها. فلقد أعطوني مساحة رحبة لطرح وجهة نظري المعارضة، المختلفة أحياناً والمخالفة أحياناً. علاوة على ذلك فإنني أتأسف لأنني لن أستطيع كتابة عددٍ من الموضوعات ‘’الجاهزة’’، أي تلك التي رسمتُ في ذهني أسلوب صياغتها وشكل تقديمها. أسرد فيما يلي ملخصاً لأربعة موضوعات كنتُ آمل أن أتناولها في هذه الصفحة. فلربما قام آخرون بمعالجة موضوعاتها بأفضل مما أستطيع. أو لربما عدتُ لها في المستقبل
:
أما الموضوع الأول فأراه في صورة ثلاثة أو أربعة مقالات تتناول أمثلة على ‘’أصناف الولاء’’. وتكون مادتها تصريحات قوى وشخصيات سياسية تندرج إما تحت باب ‘’الولاء المطلق’’ أو ‘’الولاء التبريري’’ أو ‘’الولاء بتحفظ’’. فليس أسهل من الحصول على عشرات الأمثلة على كل منها. وفوق ذلك فإن أحداً لا يستطيع اتهام كاتب المقال بتحيزه ضد هذه الجمعية أو ذاك الوجيه السياسي. إذ لا تختص جمعية أو أشخاص بصنف بعينه من الولاء. بل لقد أصدرت جمعية واحدة في اليوم نفسه تصريحات متعارضة تندرج تحت مختلف أصناف الولاء. هذا يندد أو يُدين أو يتوعد وذاك يلتمس أو يستجدي أو يدعو إلى التهدئة. وليس مستغرباً أن يعثر المتتبع أو المتتبعة في أرشيف تصريحات الجمعيات السياسية خليطاً من المواقف التي تندرج تحت كل أصناف الولاء. وفوق هذا فإننا لن نجد فرقاً في هذا المجال بين الجمعيات السياسية التي قبلت التسجيل بنية التحدي وتلك التي سجَّلت من دون تلك النية. نعم تزداد تعبيرات الولاء المطلق لدى جمعيات معينة وتقل عند أخرى. وبالمقابل تزداد الحاجة للتعبير عن ولاء متحفظ لدى جمعيات معينة وتندر عند أخرى. إلا أن القاسم الأدنى المشترك بيِّن. وهذا بدوره بابٌ واسع لموضوعات تستحق المتابعة توثيقاً وتحليلاً
-
.
.

No comments: