Blog Archive

Monday, January 17, 2011

الحكم باسجن على طفلين

. .الطفلان أيمن ومحمد.


الحكم على طفلين بالسجن...

و65 آخرون في التوقيف


ناشدت عائلتا الطفلين أيمن جعفر حسن عباس ومحمد علي حسن عباس (12 عاماً) الإفراج عن ابنيهما اللذين احتجزا منذ نهاية أغسطس/ آب الماضي وحكم عليهما الأسبوع الماضي بالسجن ستة أشهر.

وطالب حقوقيون السلطات بالإفراج الفوري عن 65 طفلاً محتجزاً في مراكز التوقيف بتهم أمنية مختلفة معتبرين أن ذلك ينافي التزامات البحرين فيما يخص اتفاقية حقوق الطفل والعهدين الدوليين.


الدير - محرر الشئون المحلية


أيمن جعفر حسن عباس من مواليد العام 1998 ومحمد علي حسن عباس من مواليد العام نفسه، طفلان يبلغان من العمر (12 عاماً)وعلاوة على كونهما أبناء عم فهما صديقان و هما موقوفان منذ نهاية أغسطس  2010  وحكم عليهما الأسبوع الماضي بالسجن ستة أشهر .

وهما الآن ضمن 65 طفلاً تحتجزهم وزارة الداخلية بتهم أمنية لا يفقهون التهم التي تلقيها عليهم النيابة العامة اختفيا عن أنظار أسرتهما بتاريخ 31 أغسطس/ آب 2010 ومن ذلك الحين وهما بعيدان عن حنان أحضان أمهاتهم حينها كانا بالقرب من أحد المآتم في قرية الدير إذ كانا يشاركان في مراسم تعزية . وفي فجر اليوم التالي ورد إلى أهلهما نبأ توقيفهما لدى سلطات الأمن.

جلس ذوو الطفلين وتوسطتهم الجدة، لتتحدث الأمهات عن حرقة قلب فراق طفلين لم تفارق ملامح البراءة والطفولة وجهيهما.

تقول أم محمد راوية تفاصيل القضية:

«إنهما صغيران، لا يعرفان تدبير أمرهما فعمرهما لا يتجاوز الثانية عشر عاماً، وقد مرت الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية وهما بعيدان عنا في كل لحظة أتذكر ابني محمد يحترق قلبي على فراقه  متسائلة وهي تحمل صورته: «هل هذا محله السجن؟ وهل هذا باستطاعته أن يصنع عبوات ناسفة؟  تتمالك نفسها لتضيف «ترجع الوقائع إلى أنه في يوم 31 أغسطس/ آب 2010
خرج محمد وأيمن من المنزل وتوجها إلى مأتم الإمام علي (ع) وكانت حينها القرية تشهد مراسم إحياء ذكرى وفاة أحد الأئمة
وقيل إنه في تلك الليلة شهدت المنطقة إضرام بعض الحرائق في الشوارع».وأوضحت أن «داهم رجال الأمن المنطقة
وتم القبض على ابني محمد من الشارع، ولم نكن نعلم حينها بالأمر، ولكن عند الساعة الثانية والنصف فجرا
داهمت قوات الأمن منزل أيمن وأخذوه معهم، وحينها علمنا أن محمد أيضاً موجود لدى الأجهزة الأمنية».
وتابعت «توجهنا فوراً إلى مركز شرطة سماهيج. وانتظرنا وقتها من الساعة الثالثة فجراً تقريباً وحتى السادسة والنصف صباحاً
إذ سمح لنا باصطحاب الطفلين على أن نجلبهما معنا في اليوم ذاته عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً وأردفت أم الطفل محمد:
«امتثلنا لأوامر الشرطة، وأخذنا الطفلين إلى المركز،
وحينها أدخلا غرفة التحقيق، وصدر قرار بتوقيفهما وإحالتهما إلى النيابة العامة، وظلا تقريباً نحو أربعة شهور وهما يحالان في كل مرة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهما ووجهت لهما تهم الحرق الجنائي، والتجمهر غير المرخص، وتصنيع وحيازة عبوات «المولوتوف" إلى أن تمت إحالتهما إلى المحكمة التي قضت بإدانتهما بالحبس مدة ستة أشهر».

وعقّبت: «في كل مرة نزورهما يعتصر قلبي من الألم فلا أستطيع أن أتمالك نفسي وأجهش بالبكاء وكأني لا أصدق ما أعيشه
ابني الصغير يقضي الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية بعيداً عني خلف القضبان فكيف أشعر بالسعادة والفرح...
إنها أصعب اللحظات التي تمر عليّ، وحين أحاول النسيان يذكرني إخوته به، وخصوصاً أخته الصغيرة التي دائماً ما تسأل عنه».

وتضيف «لم تكن عليهما أية سوابق، ولم يدخلا التوقيف قط، وكيف ذلك وهما في عمر الزهور؟» مشيرة إلى «إنني ووالده وأسرة الطفل أيمن، كنا نمني أنفسنا في كل مرة يحالان فيهما إلى النيابة العامة أو المحكمة بأن ينظر إليهما بعين الرأفة والإنسانية ويتم الإفراج عنهما، والاكتفاء بمدة الحبس التي قضياها، لكننا صدمنا بسماعنا خبر إدانتهما، ولا نملك إلا أن نصبّر أنفسنا ونتوجه بالدعاء لهما». وناشدت عائلتي الطفلين محمد وأيمن المسئولين الإفراج عنهما في أقرب وقت، والنظر إلى الظروف الإنسانية التي تعيشها الأسرتان جراء فراق ابنيها. من جانبه، طالب النائب الوفاقي علي العشيري «الجهات المعنية الإفراج عن الطفلين وإرجاعهما لعوائلهما وخصوصاً أنهما أمضيا فترة طويلة في الحبس تصل إلى أكثر من 4 أشهر».

كما طالب العشيري وزارة الداخلية بـ «النظر في دعاوى وادعاءات سوء المعاملة، والتحقق من المعلومات التي ترد من المصادر السرية كون تلك المعلومات كيدية من عدمه، وخصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يتم القبض عليهم نتيجة معلومات ترد من مصادر».
سرية

لقراءة المزيد



صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3055 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ

2 comments:

nhusain said...

Are each of the royal family members entitled to stipends or do they all have jobs. Any information on this?

nhusain said...

The kids look cute! May Allah make a way out for them.