Blog Archive

Wednesday, June 01, 2011

حوار مع "مرآة البحرين" حول أساليب النضال اللاعنيف

نقلاً عن موقع مرآة البحرين . .

ييأس كثيرون أمام بطش الأنظمة الديكتاتورية. أمام القوة القاهرة التي تجسدها آلة العسكر ووحدات البوليس المجهزة، قد يفكر البعض أن الحل يكمن في اللجوء إلى الخيارات العنيفة: "لا يفل الحديد غير الحديد". لكن ذلك غلط. إن الذهاب إلى العنف في قبال أجهزة تقليدية مدربة، معركة سوف تخسرها ما من شك.
"كعب أخيل" الأنظمة التي تلجأ إلى العنف عادة في ضرب حركات التمرد، هو مواجهتها بعكس عناصر قوتها. إذا كانت مصادر قوتها تتمثل في وجود جيش قوي وجهاز أمن فعّال، فإن نقطة ضعفها تكمن في مواجهتها بخلاف هذا اللون من القوة بالذات، بأساليب "اللاعنف".

"مرآة البحرين" فتحت موضوع "المقاومة اللاعنيفة" مع أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالهادي خلف، مع أخذ حركة 14 فبراير/ شباط المطلبية نموذجاً للتحليل. فيما يلي مقتطفات من الحوار معه:

مرآة البحرين: سعيت في كتابك "المقاومة المدنية" إلى مناقشة ظاهرة "العمل الجماهيري" وأشكال استخدامها كأداة نضالية من أجل التغيير. ماذا تعني هذه المقاومة؟ وهل يبدو اهتمامك بالمقاومة المدنية منذ نهاية الثمانينات، مبكراً، قياسا إلى ربيع الثورات العربية السلمية الذي لم يأت قبل2011؟

عبدالهادي خلف: المقاومة هي فعل إرادي جمعي يهدف إلى تغيير معطيات في الواقع السياسي والاجتماعي القائم بدءاً من حرمان السلطة من قدرتها على إخضاع الناس. والمقاومة المدنية هي تلك التي تتحاشى استخدام العنف للوصول إلى أهدافها وتعتمد على انخراط أكبر عدد ممكن من الناس بشكل طوعي في أنشطتها الجمعية. وتستند المقاومة المدنية على بديهية تؤكدها خبرة ممتدة في التاريخ الإنساني. وهي البديهية التي تقول باختصار شديد أن قدرة أي سلطة على ممارسة سلطاتها مرهونة بقبول الناس لتلك السلطة وطاعتهم لها إما بسبب اقتناعهم بشرعيتها أو خوفهم من بطشها أو طمعاً في خيراتها.

أما كتابي عن "المقاومة المدنية" فكان أحد المخرجات الثانوية ضمن مشروع بحثي دام عدة سنوات ساهمتُ فيه مع زملاء آخرين لدراسة أوضاع الشعب الفلسطيني في الشتات وفي الأراضي المحتلة. كان الهدف من الكتاب هو ترويج فكرة المقاومة المدنية كأحد الخيارات النضالية الممكنة والفعالة. ولقد تزامن نشر الكتاب في 1986 مع تزايد اهتمام القيادات الفلسطينية (وأخص بالذكر الشهيديْن أبوعمار وأبو جهاد) بأدبيات المقاومة المدنية بما فيها تراث المهاتما غاندي والقس مارتن لوثر كينغ وسيرتهما.

لم يكن الأمر سهلاً في ذلك الوقت فلقد اعتبر كثيرون أن الدعوة لدراسة إمكانيات المقاومة المدنية هي محاولة "مشبوهة" لنزع الشرعية عن سلاح المقاومة. إلا إن اندلاع الانتفاضة الأولى في 1987 في الأراضي الفلسطينية المحتلة أعاد الاعتبار للمقاومة غير المسلحة وأعطاها قيمتها النضالية التي تستحقها كخيار ممكن وفعال ضمن خيارات النضال ضد الاحتلال ومن أجل التغيير.

لقراءة بقية الحوار في موقع مرآة البحرين أنقر هنا

.



.

No comments: