. .
ورطة البروفيسور البسيوني تكمن في المسافة بين توقعيْن محتلفين للمهمة التي تؤديها لجنته. أهي “لجنة مستقلة” أم هي “لجنة ملكية”؟ فمن جهة نرى واضحاً أن البروفيسور بسيوني يعتبر أن اللجنة التي يرأسها هي لجنة تحقيق “عُينت من جانب جلالة الملك لكنها لجنة دولية مستقلة وتم اختيار اعضاؤها بحرية تامة من جانبه اعتمادا على تاريخ وخبرة كل اعضاؤها المشهود لهم بالنزاهة والسمعة الدولية المرموقة فى مجال حقوق الانسان”
إلا أن للملك رأيٌ آخرو فهو يرى في اللجنة وسيلة غير مكلفة لتحقيق مجموعة من الأهداف,سأجمعها في ثلاثة محاور. أولها مباشر ويشمل ما يمكن أن يتحقق عبر إستخدام اللجنة في مجال العلاقات العامة والإعلام. وثانيها هي جملة النتائج السياسية المأمولة على الصعيد الداخلي. وهذه تشمل حصول الملك على مزيد من الوقت لإعادة بناء تماسك العائلة الخليفية بعد جملة الشروخ التي تعرضت لها خلال الأشهر الأخيرة. ومن بين النتائج المأمولة أيضاً على الصعيد المحلي تخفيف الإحتقان الداخلي وتقليص حركة المعارضة في شارعها.أماالسياسية المأمولة على الصعيد الدولي فتبدأ بإستخدام تشكيل اللجنة لإستعكة “سمعة” فقدتها البحرين وإنعكست في شريط مسنمر من الإنتقادات الدولية وفي خسارة البحرين موقعها في في مجالات مهمة لها مثل سباقات الفورمولا واحد. ا
No comments:
Post a Comment