Blog Archive

Tuesday, April 18, 2006

في المثال السـويدي


في 21 مارس إستقالت وزيرة الخارجية السويدية ليلى فريفالدس نتيجة لما قيل عن كذبها في محاولة لإخفاء تدخلها المباشر في إغلاق أحد المواقع الألكترونية لجماعة عنصرية في السويد كانت تخطط لتدشين مسابقة للرسـوم الكاريكاتورية تتعرض للرسول عليه السلام. لتلك الإستقالة خلفيات أكثر تعقيداً من مجرد هذيْن السـببيْن المتداوليْن. فالسويديون ليسوا ملائكة و لا السويد دولة لا يعيش فيها إلا الأطهار. إذ لو إستقال كل سياسي سويدي بسبب الكذب لما بقيَ إلا القليل من السـاسة في تلك المملكة
و مع ذلك فان إستقالة الوزيرة توفر مثالاً للتعرف على شكا من اشكال الممارسة السياسية في مملكة دستورية كالتي يطمح إليها كثيرون منا أن تقوم لديْنا يوماً ما و بخاصة في مجاليْن هما الفصل بين السلطات و حرية التعبير و النشـر


توفر إستقالة وزيرة الخارجية درسـاً تطبيقياً للفصل الصارم بين السـلطات و هو ما ينص عليه الدستور السـويدي , كغيره من الدساتير المتقدمة . و يحرص إجماعُ القوى السياسية و أطراف المجتمع المدني على إحترام دستور بلادهم و عدم التلاعب في نصوصه بأي شــكلٍ من الأشكال بما في ذلك إسـتسهالإعادة" تفسـير مواده يلائم الإحتياجات الظرفية لأهل الحكم ا

بقية المقال


مقال منشــور في جريدة الوقت (البحرينية) بتاريخ 28 مارس 2006
. ا

No comments: