الوجاهــــة البرلمانيـــة

.

رغم اننا ما زلنا في بداية الحملة الانتخابية لبرلمان 2006 حيث لم يتم الإعلان الرسمي عن يوم الانتخاب ولم تعلن

جميع أسماء المرشحين ولم تُنشـــر قوائم الناخبين في كل دائرة. إلا إن الملامح الأساسية لحملة الشهرين أو الثلاثة المقبلة قد بدأت تتضح. وما بين أيدينا يشي بأن حملة برلمان 2006 ستكون مختلفة عن سابقتها لبرلمان 2002 إلا إن الاختلاف قد يقتصر على الأمور الشكلية

.

ستزداد صور المعممين وأصحاب اللحى المطولة والثياب المقصّرة التي سيحاول منفذو بوستراتهم الانتخابية إقناعنا بورَعِهم وبصلاحِهم وبأنهم سيكونون أهلاً لحمل الأمانة التي يريدوننا أن نودعها بين أيديهم. وبطبيعة الحال لن تشرح البوسـترات ولا الولائم ولا حتى حفلات مصافحة الأيدي التي سيقومون بها ماهية هذه ‘’الأمانة’’ التي يريدون أن يحملون عبئها. هل هي أمانة الدفاع عن حقوق الناس ومصالح الوطن حتى ولو تتطلب ذلك، وهو لا بد أن يتطلب، مواجهة مباشــرة مع المتنفذين في النظام والمستفيدين من الوضع القائم بكل سلبياته؟ أم ستنحصر ‘’الأمانة’’ في عدم تفويت أية فرصة في البرلمان القادم لتأكيد الطاعة لأولي الأمر ومن يمثلونهم أو طاعة ولي الأمر ومن يمثله؟

البقية

مقال منشور في جريدة الوقت © 29 اغسطس 2006

.