Blog Archive

Monday, February 27, 2006

الحُكم بالمكرمات



كشــفت لنا الأستاذة ســوســـن الشــاعر في عمودها المنشــــور اليوم , عدد 27 فبراير من جريدة الوطن , معلومةًًً لا يعلم بأمرها كثيرون آخرون ممن كنا لا نشـــك في دقة معرفتهم بالســلوك الملكي إما عن طريق المتابعة و المراقبة , كما هو حال بعض المعارضين , أو طريق الملازمة و المرافقة كما هو حال موظفي البلاط , و بخاصة من هو فيهم في درجة وزير أو مســتشــار .ا
.

تخبرنا الأستاذة ســوســـن الشــاعر بأنها تذكر إن "جلالته قال أكثر من مرة إنه لم يستسغ كلمة "مكرمات" التي أطلقتها الصحافة على مبادراته الملبية لحاجات الشعب" . و إنه قد قال بالحرف في أكثر من جلسة جمعته مع الصحافة "أنتم الذين أطلقتم عليها مكرمات وهي واجب علي" . مؤكدة إن ما يقوله الملك , حسبما ســـمعت منه شـــخصياً , هو " نهج عقلاني حضاري بودنا أن يكرس عند المستشارين والإعلاميين". ا
.

ليس لدي أي سبب لمراجعة رواية الأستاذة ســوســـن الشــاعر و , و لا أملك الحق في التشــكيك في دقتها. فلعل الملك قال حقاً ما هو منســـوب إليه و لعله يعني فعلاً ما يقول . أو لعله قال ما هو منســوب إليه في مســـاق حديثٍ مرســلٍ بين مضيفٍ مشـــهور بكرمِ اليدِ و اللســـــان و بيْن ضيوفه المبهورين بشـــــخصية مضيفهم و كرمه و حلاوة كلامه......هذا أمرٌ لا يعرفه الآن إلا الملكُ شـــخصياً . ا
.

فمهما كانت حقيقة موقف الملك من كلمة "المكرمة" فاننا نعرف, يقيناً , إن موظفي البلاط الملكي , بمن فيهم من يتضمن توصيف وظائفهم صفات " مستشـــار" أو "مفكر" أو "إعلامي" لا يصدقون هذا الكلام المنســوب لجلالة الملك . أو لعلهم , و هذا إحتمال لا يصدقه عاقل و لا يميل إليه أي مراقب حصيف , إختاروا عصيان أوامر الملك في هذا الصدد و أن يضربوا بتلك الأوامر عرض الحائط بعد أن قرروا إنهم يعرفون مصلحة جلالته أكثر منه. و لعل لهذا الإحتمال قوته التي يوحي بها إســـتنكار الأستاذة ســوســـن الشــاعر مواقف من يُزايد "على ما قدمه جلالة الملك المفدى لوطنه اولشعبه منذ تولى زمام الحكم"..ا
.

عمود الأستاذة سـوسـن الشـاعر , على أهميته , ليس أول ما ينبهنا إلى ضرورة الإهتمام بالإنعكاسـات السلبية لإبراز النظام في صورة نظام يكتسـب شـرعيته من توزيع المكرمات , أي تكريسـه كنظامٍ يكتري أحياناً , و يشــتـري أحياناً ً أخرى ولاء رعاياه بما يترقبونه من مكرمات تبقيهم في مواقعهم كرعايا , بدلاً من أن يتطور إلى أن يصبح نظاماً يحظى برضا الناس وولائهم الطوعي بإعتبارهم مواطنين لا رعايا. ا
.

ففي بداية شـــهر فبراير (9 فبراير ) كتب الأستاذ إبراهيم صندل في عموده في الجريدة نفســــها موضوعا ًيتناول فيه مٍٍٍســــألة المكرمات
.
.
يقرر الكاتب إختلاف الناس "في الحكم على (المكرمات) التي كثرت كماً وكيفاً بين رضا البعض وفرحهم، وحسن الآخرين وحسرتهم......فبينما يرحب بها ويشجعها البعض انطلاقاً من حاجة الشعب، وأن الأموال إن لم تصرف على أفراد الشعب أو بعضهم فقد تصرف في أمور أخرى، أو قد تتسلط عليها (أيدي أمينة) بحسب التعبير الدارج ...... (بينما نجد ) على الطرف الآخر هناك من يرفض هذه المكرمات بدءًا من منطقها وفلسفتها التي تعني بشكل غير مباشر بأن الحقوق غير معطاة لأهلها، وأن المكرمات إنما جاءت لتسد ثغرات النظام السياسي والإداري ، وأنها في الغالب لا تحقق العدل أو العدالة والمساواة." و يطرح الكاتب مثالاً على عدم العدالة المرتبط بإســلوب المكرمات , أولهما "مكرمة إسقاط متأخرات الكهرباء كمثال، لوجدنا أنها مع كلفتها العالية، لم تنصف الشعب ولم تحقق المطلوب"...... و هي مكرمة أدت إلى إسقاط المتأخرات على وزراء و أمراء و شــيوخ و كثيرين آخرين من علية القوم ممن تعوّدوا على عدم الإلتزام بدفع ما يستــحق عليهم من رســوم لوزارات الخدمات من كهرباء ومياه و بلديات
.
.
و لا يحتاج المرء للذهاب بعيداً لمعرفة موقف كاتب العمود بعد قراءة عنوانه : هل نحتاج إلى تقنين للمكرمات؟! فنراه يقتح أن تصدر هذه المكرمات عن المجلس التشريعي أو يموافقته و ذلك لأن المكرمات في الغالب , كما يقول "إنما تكون من حساب الدولة" أي إنها ليست من الجيب الخاص لصاحب المكرمة
.

أقولُ , إذا كانت الأمور في البلاط الملكي تســـير حسبما توحي كلمات الأستاذة ســوســـن الشــاعر الإستنكارية فلا بدّ أن نقلق على مستقبل البلاد قلقاً كثيراً لا يمكن أن يبدده إلا تصريح ملكي يستنكر فيه مزايدات المزايدين و المداحين تتبعه إجراءات عملية مقنعة بأن البلاد في طريقها للتحول من حالة المزرعة إلى حالة الدولة , و إن الناس في طريقهم للتحول من حالة الرعية إلى حالة لمواطنة . بل ربما أتجرأ فأقولُ , إذا كانت الأمور في البلاط أو في أو قبيلة بني مستشـــار أو في الصحافة هي كما توحي بها كلمات الأستاذة ســوســـن الشــاعر فلا بد أن نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً و تضامناً مع جلالة الملك الذي لا بد أن يسبب له الوضع , إذا كان هو على الحال الذي تصفهالأستاذة ســوسن الشــاعر , قلقاً مما مما ســـتؤول إليه الأمور. هل هناك , فعلاً , في صفوف الوزراء و المستشـــارين و الإعلاميين , ممن يحيطون بجلالته , من يســتـمرئ رفض تنفيذ أوامر جلالته الصريحة و توجيهاته المعلنة........شـــخصياً لا أظن ذلك .... و الله أعلم
.
من جهتي , وحتى تتبين معطيات ملموســة مغايرة لما هو متوافر, فلدي إقتناع بأن المكرمات هي آلية إستراتيجية و مختبرة من الآليات التي يستخدمها النظام القائم في البحرين. ,هي وإن عادت بداياتها إلى عهد عيسى بن على فإن إستخداماتها قد تطورت كثيراً منذ بداية عصرنة النظام على أيدي جلاللة الملك حمد. ا
..
.


ونلاحظ إنه يجري توثيق هذه المكرمات توثيقاً يعزز الأهداف المتوخاة منها و بخاصة تكريس تبعية المتلقي للمانح , تبعية الرعية للراعي , و تكريس إن ما تقدم الدولة من خدمات لييست واجبات على الدولة و ليست حقوقا للمواطنين بل هي منة من الحاكم يمن بها على رعاياه
.
.
و منذ الإعلان عن باقة المكرمات الملكية في ديســــمبر 2000 بإعطاء راتب إضافي لجميع موظفي الدولة , وخفض الكهرباء للأسر المحتاجة , علاوة على حفض الأقساط المستحقة على قروض الإسكان. و هي باقة مكرمات تبعتها في الشـــهر التالي مكرمة بإقامة حفلات الزواج الجماعي لألفي زوج وزوجة من المواطنين مروراً بالإعلان عن المكرمة الملكية المتمثلة بإرسال الطفل محمد مهدي الغريفي لتلقي العلاج في بالخارج. أقول منذ ذلك اليوم بدا واضحاً إننا على أبواب عهد ســــــلطاني لا مجال فيه للحديث عن حقوق المواطنين و عن إستحقاقات المواطنية ... أنظر التفاصيل

منذ ذلك اليوم , و على الرغم مما يُقال عن ممانعة جلالته صار ســـجل المكرمات يشـــمل كل شـــئ تقريباً ليصل إلى حد توصيف نافورة ماء بأنها مكرمة ملكية , وهي نافورة شــــــارك في تدشـــينها ســــتة من الوزراء علاوة على عددٍ غير معروفٍ من مستشــاري جلالته و عددٍ غير معروف أيضاً من مستشــاري رئيس الوزراء ...علاوة على عددٍ غير محدد من الوجهاء و الوجيهات



و هكذا صار كل شــئ مكرمة و صار المســـئولون يتنافســـون على إضفاء تلك الصفة على كل ما يقومون به . ا
.
أنظرعلى سبيل المثال في موقع محاقظة العاصمة لتجد إن قائمة المكرمات الملكية لســـكان العاصمة , كما يبدو , تحتوي على ما يلي
.
.
.
و ســتجد إن لرئيس الوزراء مكرماته
.
.
.
و كذلك لولي العهد الأمين مكرماته التي تحصرها محافظة العاصمة في
.
.
و لم تتخلف ســـيدات العائلة عن ركب المكرمات كما يتضح من
.
.
مكرمة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك رئيســــة المجلس الأعلى للمرأة بتكريم 25 ســـيدة بحرينية
.
.
و كذلك من مكرمة صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة - حرم سمو ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين بقيامها بتوزيع 7500 كتاب على أطفال البحرين
.
.
.
.
و يســـتطيع من يريد أن يتابع تفاصيل أكثر في أكثر من موقع رســـمي
و هي تفاصيل يتداخل في بعضها ما هو من صميم إختصاص الحكومة مع ماهو من إختصاص المنظمات غير الحكومية/الأهلية . و يتداخل هذان مع ما يجب أن يكون شـــأناً عائليأً خاصاً مثل التبرع بالصدقات إبتغاءً لثوابٍ لروح فقيد العائلة
.
.
في مقالة نشـــــرتُها في نهاية 2001 نبهتُ إلى مخاطر المكرمات على تطور الحياة الســـياسية في البحرين مشـــدداً على دور المكرمات بإعتبارها مرتكزاً من مرتكزات إستقرار النظام و إدامة ثنائية الســـيطرة و الإخضاع . فلقد إستطاع النظام عبر إستخدام هذه المرتكزات أن يعيد رسم الخريطة السياسية / الاجتماعية في كل مرة أراد فيها ذلك . ا
.
.
و ما زلتُ على إقتناعي بأن "المكرمة" تشـــكل تحدياً حقيقياً لدارسـي العـلاقــات الاجـتماعيـة في البحرين نظراً لخصوصية استخدام النظام لهــا . فعلى خلاف الكـويتيين أو القطـريين أو الإمـاراتيين لا يوجـد في البحـرين من يســتطيع أن يدعى أن المكرمة التي يحصل عليها (شَــــرْهة) هي حق طبيعي من حقوق يستطيع أن يطالب بها , و أن يلزم الأمير بتوفيرها له . المكرمة في البحرين لا تعطى لمســـتلمها حقا" تتأســس عليه مطـالب لاحقة , و لا تعطى لمســـتلمها حقاً يبنى عليه توقع اســـتلامها بشـكل منتظم
.

المكـرمـة هي حـق مطـلق لصاحب الأمر فان شــاء منح و أن شــاء منع . و هو حـق بدأ يأخذ طابعـا" جـديـداً في السـنين الخمس الماضـية . فلقد أصبح حصول المواطن على مسـكن, أو عمـل , أو تعويض بطـالة , أو علاج صـحي أو حتى جواز سـفر مكرمــة
.
.
و شـــدّدتُ في تلك المقالة , كما في غيرها ( مما ســبّبَ غضب جلالته عليّ و أهاجت عليّ غضب طبالين و طبالات) على عددٍ من مصادر القلـق فيما يحدث في هذا المجال . فمن جهة أولى فأغلبُنا يعرف ما أكده الأستاذ إبراهيم صندل في عموده المشــار إليه من إن جميـع المكرمـات , , أقولُ من جميعها من دون اســتثناء , إنما هي تأتى من خزانة الدولة ذاتها , و ليس من الجيب الخاص . أي إن المكرمات إنما هي تُنتزع من لحم ثورنا نحن و هي تُستقطع أيضاً من أرزاق الأجيال القادمة
.
.
ومن جهة ثانية فإن هذه "المكرمات" تتعلق بحقوق أساســية من حقوق المواطنة كما تتعلق بواجبات أولية من واجبات الدولة
.
.
و من جهة ثالثة فإن إستراتيجية المكرمات ترتبط بإتجاه بعض أجهزة الدولـة إلى مماهاة الدولة بالملك ِ شـــخصياً و هي مماهاة لها مخاطرها التاريخية و خاصة في ظل إصــرار الأمـير /الملك/ نفســه على بقاء عمليـة التـغـييرالســياســى مشـروعـا" خاصـا" به , هو من صـاغه , وهو من يفســره , و هو من ينـفذه , و هو من يحـدد من يســـتفيد منه و متى و كـيف
.
.
بقاء المكرمات هو مؤشــر , مؤشـــر من ضمن عدة مؤشـــرات , على إستمرار النظام ســـواءً أكان يحمل راية دستور الدولة لعام 1973 أو راية بدســـتـور المملكة لعام 2002 في جهوده الهادفة بكل الســـُبل إلى منع تحولنا من رعـايا إلى مواطـنين , و منع تحويل بلاد من حـالة المـزرعـة إلى حـالة الدولة
.
.






ز

Friday, February 24, 2006

المال العام ووزارة الاسكان



.

في محاولة للإحابة على ســؤال لإحدى "زائرات" هذه المدونة عن شـــيخ بحر عثرتُ على هذا المقال الذي يستحق إنتشــاراً و نقاشــاً يليق بمادته
.
.
.
.
"
" كشف سعادة وزير الأشغال و الإسكان في لقاءه الأخير مع أهالي منطقة الحد عن حقائق مفجعة و أرقام فاحشة تعد بمئات الملايين من الدنانير تصرف من خزينة الدولة أو بالا حرى من المال العام إن صح التعبيير
.................................
.
................................
و في رده ( أي الوزير) على ما أثير بشأن إجراءات الوزارة للحد من الاستيلاء على الأراضي أفاد بأننا في دولة القانون و لا يجوز أن نقول ” استيلاء” لان الدولة هي من يخصص الأراضي لمن يستحق ” .. ا
.................
.
و بأنه قد صدر الأمر إلى وزارة شئون البلديات و الزراعة باستملاك الجزء الغربي من شارع الحوض الجاف و بتعويض أصحابها بتعويضات عادلة ..!!! ومصطلح بالتعويضات العادلة مفاده سعر السوق الحالي إن صح التعبير
....................
.
وإما بخصوص موضوع استملاك الأراضي الواقعة غربي شارع الحوض الجاف و التي صدر الأمر بأستملاكها تحت مسمى بتعويضات عادلة…فهذا أيضا بحاجة إلى وقفة جريئة و حاسمة من أصحاب القرار السياسي …فهذه الأراضي و التي قد تبلغ مساحتها 18 مليون قدم مربع و تكلفتها الافتراضية لأجل التعويضات بما يقارب 221 مليون دينار و التي كانت في الأصل مجرد مكرمات و هبات من قبل الديوان الملكي .. و هذه الأخيرة ستكون عبأ ثقيلا غير مبرر على الميزانية العامة أو المال العام إن صح التعبير ..!!! أ
"
إقرأ الموضوع كاملاً في مدونة الأستاذ خــالد
.
.
.
و ربما حاولتَِ أيضاً قراءة أســئلته التي وجهها في أغسطس الماضي
:
:
:






إضافة




الإسكــان: غالبية أراضي البحرين الآن خاصة


قال وكيل وزارة الأشغال والإسكان لشئون الإسكان والإدارة المهندس محمد خليل السيد إن غالبية الأراضي في البحرين اليوم «خاصة«، ما يضع الوزارة في مشكلة حقيقية لتوفير أراض لإقامة مشروعات سكنية عليها

.
.
وذكر أن الحل الوحيد يتمثل في استرجاع تلك الأراضي عبر استملاكها، وهو ما تفوق تكلفته بكثير كلفة دفان الأراضي البحرية مدللا على ذلك بأن استملاك 51 هكتارا في الحد كلف الوزارة 80 مليون دينار في حين تبلغ تكلفة دفان 70 هكتارا لمشروع المدينة الشمالية 66 مليونا فقط!ا
.
.
وأشار إلى أن الوزارة وبالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزراعة تعمل حاليا على استملاك أراض في السهلة، عالي، نويدرات، الحد بعد أن تم تشخيص مشكلة نقص الأراضي في بعض المناطق بالبلاد

..............................akhbar-alkhaleej

Monday, February 20, 2006

Making the Gulf a Nuclear free zone?




US Navy's aircraft carrier arrives in Gulf for 'security operations'

The USS Ronald Reagan Carrier Strike Group Enters Fifth Fleet

The Navy’s newest aircraft carrier USS Ronald Reagan (CVN 76), along with embarked Commander, Carrier Strike Group Seven (CCSG 7) and Carrier Air Wing One Four (CVW-14) arrived in the 5 th Fleet Area of Operations Feb. 18 as part of a routine rotation of U.S. maritime forces. Full Story...


Read more

1

2







.

Thursday, February 16, 2006

ســُبحانه الوهّاب المنّان


تناولتُ جزءًً من تقييمٍ نشــره الأستاذ عبدالله خليفة المنشــور في عموده في أخبار الخليج للـســـلوك الســياسي لبعض التقدميينن . ذلك التقييم الذي أدان فيه في سياسة "الأنظمة" في " رشوة الفكر الحر، وحرفه عن استقلاله، وبالتالي تأجير المنظمات السياسية كما تستأجر فرق الطبالين ومتعهدي الأعراس!" ا
.
.
و هو التقييم الذي هاجم فيه ظاهرةً المثقف البوق أو اليســاري الذي يطّبل لنظامٍ يستند من أجل إستمراره على ما ســـماه الكاتب ب "الممارسات المذهبية السياسية ورشوة العديد من المفكرين الديمقراطيين والكتاب لكي يتخلوا عن أفكارهم ويغضوا الطرف عن التلاعبات بالثروة العامة، مركزين نقدهم على ظواهر جزئية أو طارحين ليبرالية عرجاء..." ا
.
.
مقابل ذلك التطبيل "...يجري تسمين كل منحرف عن خطه السياسي المعارض، ورفعه إلى ذروة السماء، ودفق المال العام في جانب ووقفه عن جوانب أخرى كثيرة". اا
.
.
و لاحظ بعض المصطادين في الماء العكر و خاصة ممن لهم ولعٌ بممارســة الســحر , إن الأستاذ عبدالله خليفة نشـــر ذلك التقييم الإزدرائي في عشـــية نفس اليوم الذي يحتفل فيه أعضاء و أنصار جبهة التحرير الوطني البحرانية بذكرى تأســيســها. أ
.
.
و لاحظ واحدٌ على الأقل من هؤلاء المصطادين في الماء العكر أمراً آخر في توقيت نشــر تلك الإنتقادات عشـــية 15 فبراير. فهو يأتي عشـــية الإستعداد لإنتخاباب الهيئات الجديدة في المنبر التقدمي بإعتباره , أي المنبر , على ذمة روايات متواترة , الوريث التنظيمي لجبهة التحرير الوطني البحرانية و إن لم يعد , على ذمة روايات أخرى متواترة و خاصة بعد أن إنحازت بعض قياداته بفضل المكرمات المثلثة إلى جانب النظام و دخلت حظيرة الموالين له , الوريث الفكري لتلك الجبهة المناضلة ذات التاريخ الغني و المتجذر في نضال شعبنا من أجل مجتمعٍ حرٍ لشـــعبٍ سعيد
.
.
بل ولاحظ أحدُ ممارسي الســـحر إن بين الســـطور تعريضا حانقاً , و حاســـداً , موجهاً على و جه الخصوص إلى الدكتور حسن بن عبدالله مدن الرئيس الحالي للمنبر بســبب تعيينه , على حصة رئيس الوزراء و بتوصية منه شخصياً , في مجلس التنمية الســياســـية الذي أعلن النظام مؤخراً عن تشـــكيله و جعل من مهماته التبشــيربنهجٍ ســياسي يخدم النظام القائم علاوة على إجهاض المحاولات التي تبذلها بعض مكوّنات المجتع المدني للخروج من تحت عباءة النظام و التحررمن هيمننته
.
.
و تّرحمتُ في ذلك الموضوع على أســـتاذنا المرحوم الدكتور علي الوردي
. وأجد نفســي اليوم أكرّرقراءة الفاتحة على روح الوردي
.
.
ففي عمود اليوم لنفس الكاتب و في نفس الجريدة أقرأ ما يشــــــبه تصحيحاً لتقييمة قبل يوميْن . فلا أجد ما أقول ســـوى ســبحان من لا يخطئ . و كلنا خطاؤون و خيرُنا التوابون
.
.
.
.
موقف اليوم هو إن العيب ليس في ليس في النظام . العيبُ ليس في مكرماته التي حوّلت بعض المناضلين إلى أفراد في جوقة من طبالي النظام فخسروا تاريخهم و خســرهم شعبنا. موقف اليوم يتلخص في إن العيبَ ليس في الإنحراف حسب تعبير الأستاذ عبدالله خليفة و لا في التطبيل و لا في المثقف البوق كما قال لنا قبل يوميْن
.
.

موقف اليوم هو إن العيْبَ هو في أؤلئك الأناس الذين يريدون من التقدميين البحرينيين..... ألا يتغيروا وأن يبقوا في مواقفهم القديمة.......ليثبتوا لدى هؤلاء نزاهتهم وصدقهم التاريخي!" فهؤاء الأناس لا يبفقهون ماحدث في العالم . و هم لا يعرفون إن " عمليات تاريخية كبرى حدثت في القرن الماضي جعلت الكثير من مفاهيم التحول السياسي تتبدل كثيراً...."ا
.
.
موقف اليوم هو "التقدميون يتغيرون " أما النظام فدعوه و شـــــأنه. ألم يســـأل ســائلٌ : ما لنا و الدخول بين الســـلاطين؟ ا
.
.
.
سُـــبحان من يغّير و لا يتغير. ســُـبحانه المعطي العاطي ... ســُبحانه الوهّاب المنّان
.
________________________________
.
لمناضلي الجبهة أتقدم بأحر التهاني في عيدها
.
مكررأ ما خبرناه مع الناس : إن الطريقَ وعرٌ حقاً و عســيرُ
.
..ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ

Tuesday, February 14, 2006

BiblioExpress

BiblioExpress is a simple reference manager for researchers. It is the freeware edition of Biblioscape.

BiblioExpress can be used to collect literature references of different types, to explore bibliographic resources on the Internet.............

Downloading is conditional. Read conditions first.

الدكتور علي الوردي


لم أكن , و أنا في مقتبل العمر في بداية الستينات حين كنتُ أدرس علم الإجتماع في جامعة بغداد , أتقبل بعض أفكار أستاذنا الدكتور على الوردي
نعم , كنتُ مثل زملائي الآخرين , أشــعر بهيبته أستاذنا و أنحترم علمه ولكننا كنا نظن , أو قل نوهم أنفســنا, بأننا أكثر أكثر تفاؤلاً منه و أكثرتقدمية . و لكن الأيام أثبتت إنه كان يمتلك ما لم نكن نمتلكه , أي الإمســاك بناصية النهج السوسيولوجي بكل ما فيه و ما يتطلبه من واقعية قد لا ترضي
.
.
من بين ما كنا نرفضه وقتها هو ما إعتبرناه "شتيمة" غير مقبولة يوجهها أستاذنا لمجتمعه : ألا وهي إطروحته , معقدة الحيثيات , حول دور إأنفصام شــخصية الفرد العراقي ( أو العربي في إستدراكٍ لاحق) في رسم مســار تطور المجتمع العراقي. ا
.
أستعيدُ ما أتذكره من كلام الوردي كلما فرأتُ مقالات تحتمل أمرأ و نقيضه في آن .ا
.
و من بين هذه ما قرأته اليوم في أخبار الخليج في عمودٍ يهاجم فيه كاتبه ظاهرةً هو نفســه من أبرز أمثلتها : المثقف البوق أو اليســاري الذي يطّبل لنظامٍ يستند من أجل إستمراره على " الممارسات المذهبية السياسية ورشوة العديد من المفكرين الديمقراطيين والكتاب لكي يتخلوا عن أفكارهم ويغضوا الطرف عن التلاعبات بالثروة العامة، مركزين نقدهم على ظواهر جزئية أو طارحين ليبرالية عرجاء !" ا
.
المثقف البوق الذي يطبل لنظامٍ يهدر موارد البلاد في " أوجه الصرف الباذخة لظواهر نفاقية ومهرجانات الكلام المدحي وتشكيل فرق من شعراء الكذب العام! ويجري تسمين كل منحرف عن خطه السياسي المعارض، ورفعه إلى ذروة السماء، ودفق المال العام في جانب ووقفه عن جوانب أخرى كثيرة."
.
.
.
يقول كاتب العمود الأستاذ عبدالله خليفة في عموده بعنوان "تقطيع الفئات الوسطى " في عدد اليوم من أخبار الخليج

بدلاً من أن تكون الفئات ونخبها الطليعية قائدة لمرحلة التحول إلى النظام الديمقراطي الحديث، يجري إعادتها إلى الوراء، يجري جعلها تابعة للنظام التقليدي، فتصبح أدوات له، في وقت يفقد هذا النظام مشروعيته ويدخل العرب في مأزق تاريخي! ا
.
.
فالأنظمة التقليدية التي تملك المال العام ترشي ممثلي الفئات الوسطى وتفسد فكرها الحديث، فتروح تتكيف مع جوانبه العتيقة وفكره السياسي المذهبي وأشكال محافظته . أو تحول هؤلاء الممثلين والمثقفين إلى أبواق في مختلف ميادين الإنتاج الفكري إليها لأنها لا تستطيع أن تنتج فكراً. وهذا إعادة لما جرى في العصور العربية الإقطاعية، حين كان الحكام يحولون إلى ممثلي الفئات الوسطى من أطباء وشعراء وعلماء وغيرهم إلى أدوات للبلاط! ا
.
وقد بدأ انهيار الأنظمة الملكية العربية السابقة في العقود الأولى من القرن العشرين حين أصرت على أن تحكم بشكل مطلق، وتفصل بدلات سياسية دكتاتورية على مقاس أنظمتها الملكية(البرلمانية) و(الدستورية) فلم تجد الجماهير المقموعة عن الوصول إلى الأصوات الديمقراطية والليبرالية والتقدمية إلا الأشكال السياسية المذهبية تفرغ فيها احتجاجها، فكانت الأزمات وصعود القوى الشمولية وكانت الانقلابات. ا
.
وتقوم هذه الأنظمة نفسها بتوسيع الممارسات المذهبية السياسية ورشوة العديد من المفكرين الديمقراطيين والكتاب لكي
يتخلوا عن أفكارهم ويغضوا الطرف عن التلاعبات بالثروة العامة، مركزين نقدهم على ظواهر جزئية أو طارحين ليبرالية عرجاء ! ولهذا لا بد من وقف استنساخ التجربة نفسها في الأنظمة الملكية الجديدة، وإعادة عجلات التاريخ للوراء، ولهذا رأينا أوجه الصرف الباذخة لظواهر نفاقية ومهرجانات الكلام المدحي وتشكيل فرق من شعراء الكذب العام! ويجري تسمين كل منحرف عن خطه السياسي المعارض، ورفعه إلى ذروة السماء، ودفق المال العام في جانب ووقفه عن جوانب أخرى كثيرة. ا
.
ويجري الأمر نفسه لدى الجماعات المذهبية السياسية والشمولية المختلفة، فكل من أيد مواقف دول بعينها يتم تلميعه
وإظهاره في الساحات الوطنية الخاصة، وعليه أن يسكت عن جملة كبيرة من ممارسات هذه الدول القامعة للحريات، وهو في بلده يطالب بأقصى تجليات الحرية! فتجد على سبيل المثال أن الفضائيات مختصة بأسماء دون غيرها، وهذه الأسماء تعزف أنغاماً مدفوعا ثمنها. والحصيلة أن الأنظمة الوطنية والدينية أو الأنظمة الملكية تتقارب في سياسة واحدة هي رشوة الفكر الحر، وحرفه عن استقلاله، وبالتالي تأجير المنظمات السياسية كما تستأجر فرق الطبالين ومتعهدي الأعراس! ا
.
رحمك الله يا د. علي الوردي
.

Monday, February 13, 2006

Denmark




Do you believe the crisis due to the Jyllands-Posten drawings should be solved by more tolerance and respect?

If so, please sign the letter on this page - or send a personal greeting to the muslim world - by that you are contributing to show another Denmark.


Read the letter in

English

Arabic

Danish



---------------------------------------------------------------------

إضافة متصلة

بيان مثقفين عرب و أوروبيين

التاسع من فبراير 2006

.

Wednesday, February 08, 2006

العزاء في محرّم




قبل عدة عقود , عندما كنتُ تلميذاً في مدرســـة البحرين الثانوية , لم يكن تصوير المواكب الحســينية مســـموحاً به البتة. و مع ذلك "تآمرتُُ" مع أحد أصحابي على تحدّي ذلك المنع. ( شــريكي في تلك المؤامرة أصبح فيما بعد ديبلوماسياً ناجحاً في الخارجية البحرينية ً , قبل أن يصبح , كما هو الآن , شــيخاً معتبراً من شيوخ الدين من ذوي الهيبة خارج البحرين . الله يذكره بالخير) ا
.
.
مما ســـّهل تفكيرنا التآمري و سعينا لتصوير موكب العزاء هي آلة تصوير صغيرة كنتُ قد حصلتُ عليها من أحد أخوالي ممن يعملون في البواخر الأجنبية. لم يمتد تفكيرنا , و نحن في عمر المراهقة , إلى هدف أكبر لمؤامرتنا من إمتحان قدرتنا على تحدي أوامر كبار الســن من أعمامٍ ٍ و أخوال. ا
.
.
و مضت الأمور على أحســـن مايُرام , تقريباً , إلى أن تحولت ثقتنا بقدرتنا على "خداع" الكبار إل غرور دفعنا إلى المغامرة مما أدى إلى إكتشــافنا و إلى "مصادرة" آلة التصوير العزيزة..... و ضياع الصور بطبيعة الحال. و لولا إن إلقاء القبض علينا قد تم في مأتمنا (مأتم القصاب) لكنا تعرضنا إلى الضرب... ا
.
.
تذّكرتُ اليوم تلك "المؤامرة" الصبيانية , و تذكرتُ إن الدنيا تتغير فعلاً و بســرعة تفوق قدرتنا على التخيل حين زرتُ
هذا الصباح مدونة أخينا "كنعد" البحريني و عرضه عن محرم 1427
.
.
يجد القارئ في هذا العرض أبعاداً كثيرة لعاشــور في البحرين . أبعاداً ثابتة و أبعاداً متحولة... ا
.
.
.

شــكراً لك يا كنعد بحريني فلقد أخذتني صورك إلى رحلة إمتدت بضعة عقود
.







.


إضافة

عاشوراء في البحرين بين الأصالة والتجديد
.



Monday, February 06, 2006

بخٍ بخٍ


بَخٍ ٍ بَخٍ
لك يا جدّ ويليام
فلقد خصصوا لمدونتك مكاناً في الصفحة الأولى




شكراً لمن نبّهني لهذا و ما كنتُ له بحاسب

إهتمت جريدة الوطن الغرّاء صباح الجمعة الماضي 3 فبراير بالإشــارة إلى هذه المدونة في صفحتها الأولى
و تحت عنوان
تساؤلات واسعة ارتسمت على قسمات بعض المواطنين أمس وهم‮ ‬يتابعون موقع الدكتور عبدالهادي‮ ‬خلف‮ (‬الكاتب البحريني‮ ‬المقيم بالسويد‮)‬،‮ ‬إذ أضيف إلى الموقع رابط إلكتروني‮ ‬يسخر من مهاجمة ومقاطعة المسلمين للدنمارك بسبب الإساءات التي‮ ‬طالت الرسول الكريم،‮ ‬ويدعو بدلاً‮ ‬من ذلك إلى مقاطعة عدد من الدول العربية بدعوى إساءتها لحقوق الإنسان وعمالتها لأمريكا‮. ‬وتدور التساؤلات بين قطاع واسع ممن اطلعوا على الموقع عن مغزى نشر مثل هذه الدعوات وصرف الوجهة عن قضية الإساءة للنبي‮ ‬عليه أفضل الصلاة والسلام في‮ ‬مثل هذا التوقيت
.
.
************************************************
.
بداية أو د أن أتقدم بجزيل الشـــكـر , مرّبعاً , إلى جميع القائمين على الجريدة الغراء. أشـــكرهم أولاً على إهتمامهم
الشـــخصي بما أكتبه من ملاحظات و أشـــكرهم ثانيا على إهتمامهم بمتابعة مدى تجاوب قراء هذه المدونة ,ســلباً أو إيجاباً مع ما يُنشـــر فيها من آراء , و أشـــكرهم ثالثاً على إهتمامهم برصد ما يرتســـم "على قسمات بعض المواطنين" وهم‮ ‬يتابعون ما يقرأون الملاحظات التي أنشــرها في هذه المدونة . و رابعاً أشـــكر جميع القائمين على الجريدة لإهتمامهم الواضح بمســـاعدتي في التعرف على ما لا قدرة لي على معرفته دون مســاعدة الخيّرين من قبيل ما ســـمّته الجريدة بتساؤلات بين قطاع واسع ممن اطلعوا على الموقع .............." ا
.
.
بخ ٍ بخ ٍ لي على هذه الإهتمام الذي أرجو أن أكون , على الدوام , جديراً به
.
********************************************
.
.
بعد هذه التشـــكرات التي اكاد أن أضيف لها شـــكراً خامســـاً بسبب إسهام جريدة الوكن في زيادة عدد زوّار هذه
المدونة , بعد هذه كله لا بد من أتوجه إلى الجريدة الغرّاء بعتابِ الأخ المحب : أما كان بإمكان الجريدة , أو ابالأحرى محرر(أو محررة ) الصفحة الأولى أو المســئول (او المســــئولة ) عنه ( أو عنها) أن يتجشـــم عناء رفع ســماعة التلفون للإتصال بي لإستجلاء الأمر و لكي لا تبقى :"التساؤلات الواسعة مرتســمة على قسمات بعض المواطنين" او اعلى الأقل بين ذلك "القطاع الواسع ممن اطلعوا على الموقع" . أما كان ذلك أكثر حِرَفية , و أنا أعرف إن في الجريدة صحفيون مخضرمون , أما كان ذلك أفضل من هذ ا الــشغل الفهلوي الذي جعل الجريدة تبدو , في أعين الحاسدين , كأنها مجلة حائط في مدرســـة . ا
.
, لكني رغم هذا العتاب الأخوي أجد نفســي مضطراً إلى تكرار إمتناني للجريدة على إسهامها في ترويج هذه المدونة المتواضعة و زيادة عدد قراء ما تحتويه من ملاحظات
.
*******************************************************************************************************************************************
.
.
إضافة
.
شـــارك في الحملة

.

Friday, February 03, 2006

2 التحريض على الملك نفســــه

من أخبار الخليج



أخبار الخليج
"
نواصل اليوم عرض مجموعة أخرى من هموم ومشكلات المواطنين الصامتين في هذا الوطن، نبعثها لمن يهمه الأمر، عل وعسى تثير انتباه بعض أصحاب القرار، وتصدر بشأنها الأوامر، وتتحرك مصالح العباد: ** عطايا الجوامع والمآتم: دأبت الدولة -مشكورة- على صرف عطايا ومساعدات مالية وعينية للمآتم والحسينيات أثناء موسم عاشوراء والعزاء كل عام
وساهمت شخصيات رفيعة جداً في الدولة للسماح بدخول عدد من الشخصيات الدينية غير البحرينية التي كانت ممنوعة ولاتزال من دخول البلاد لأسباب سياسية وأمنية، وهذا أمر ليس لنا فيه أي اعتراض، بل ندعمه ونؤيده غير أننا نتساءل وبكل صراحة حول أن هناك الكثير من المساجد والجوامع «السنية« دأبت على إقامة العديد من الاحتفالات وإحياء ليالي القدر والهجرة النبوية ومولد الرسول وذكر الإسراء والمعراج، وحفلات مراكز التحفيظ وغيرها من المناسبات، ولم نر ولم نسمع ذات يوم أن الدولة ساهمت في دفع جزء من تكاليف هذه الاحتفالات الدينية والمناسبات الكثيرة، كما أن تلك الشخصيات الرفيعة جداً في الدولة لم تساهم في رفع الحظر عن دخول عدد من رجال الدين والمشايخ والعلماء، ولم نقرأ إطلاقاً أن مسئولا رفيعا في الدولة تفضل بمكرمة على تلك المساجد والجوامع وتكفل بدفع تكاليف احتفالات ليالي القدر مثلاً، والتي عادة ما يساهم فيها عدد من التجار وأهل الخير والصدقات،
وأرجو ألا نقرأ في الغد ردا على هذا الكلام بأن وزارة الشئون الإسلامية دأبت على إقامة حفل سنوي في ليالي الهجرة ورأس السنة الهجرية ومولد الرسول وذكرى الإسراء والمعراج، لأن تلك الحفلات رسمية ورتيبة، ولا يحضرها أحد، ولا تنال من اهتمام المواطنين أي شيء، فهل سنشهد في الفترة القادمة عدالة وإنصافا ومساواة في عطايا ومكرمات المساجد والجوامع مع الحسينيات والمآتم، من دون تمييز ومن دون تفرقة؟
"
******************
أحدُ أصحابي المتشــائمين , ممن أعرف مقدار محبتهم للملك , يبالغ في تصوير الأمور و يشــير إلى قصص قديمة في تاريخ المَلَكية في إنجلترة إلا إنني لا أوافقه بطبيعة الحال في ما يتخيّل
.

Wednesday, February 01, 2006

Snötäckt: under a blanket of snow

From OpenDemocracy

Snötäckt: under a blanket of snow Nina Mangalanayagam 30 - 1 - 2006
Nina Mangalanayagam follows the poignant story of her elderly Sri Lankan father recently relocated to northern Sweden. “Image of the week” returns with this beautiful slideshow by a young photographer to watch.


enjoy!

أعطهم خبزاً و سيركا

حول الفزعة المتأخرة
و الرسوم الكارتونية

من أوراق قديمة

الشــاعر الروماني جوفنال الذي عاش في روما ما بين عام 140 – 60 قبل الميلاد و اشتهر بأشعاره الساخرة مما اعتبره انحطاطاً أخلاقيا في روما آنذاك . و من بين ما تركه هو تعريضـــه ليس فقط بأمبراطور روما و حاشـــيته , بل و أيضاً بأهل المدينة الذي لا هم لهم سوى البحث عن المتعة و التسلية

.

عبارة " جوفنال أعط الناس ما تحتاجه ... أعطهم خبزاً و سيركاً , تلخص تقييمه للحياة السياسية و الاجتماعية في روما التى عاصرها . و لقد ذهبت العبارة , بتحويراتها, " أعط الناس خبزاً و مهرجانات " , مثلا يصور مخزوناً يكاد لا ينضــب لســياسـات تتبناها السـلطات لشغل الناس و جذب اهتمامها بعيداً عن مشاكلها الحقيقية
تعلم أباطرة روما القديمة درساً ثميناً : لكي تبقى الناس راضية و منشــغلة عما يفعل الإمبراطور فما عليه إلا أن يوفر لها الحد الأدنى من أسباب المعيشة , مرموزاً له بالخبز عند جوفنال , و أن يوفر لها الحد الأدنى من أسباب المتعة و التسلية , في شكل مهرجانات
و ها نحن نرى إن كثيراً من ملوكنا و حكامنا , على اختلاف تســــمياتتهم , قد تعلموا من ذلك الدرس الروماني


**********************************************************************

إضافة (مصرية) 2/2