Blog Archive

Wednesday, November 28, 2007

الفرق بين الوزير والحارس

.
كتبت شعلة شكيب حول رفض الحكومة مقترح قانون يمنح الأولوية للبحرينيين في الانتساب إلى قوة الدفاع والحرس الوطني وقوات الأمن، مشيرة إلى وجود ‘’فئة في مركز صنع القرار مازالت عقليتها تقضي بتجزيء أبناء الوطن بين موالين وغير موالين[1]’’. فهذه العقلية ‘’تُقصي وتُهمش فئة من أبناء هذا الوطن بجرم انتمائهم لطائفة معينة’’، وتتهمهم بعدم الولاء للوطن مبررة بذلك حرمانهم ‘’من شرف حماية الوطن والذوذ عنه’’. وساقت الكاتبة أرقاماً وحججاً ضد الاعتماد على الخارج لتغطية حاجات البلاد الأمنية والدفاعية. كما طرحت عدداً من التساؤلات حول هذا النهج غير العقلاني الذي يرى في المواطن مصدر خطر
.
لم تقُلْ شكيب شيئاً لا يتداوله الناس ولا هي جاءت شَيْئاً فَرِيّاً. فلقد سبقها بسنوات رئيس مجلس النواب الذي عبّر عما يدور بين الخاصة. ففي مقابلة صحافية دافع الظهراني عن السياسة الحكومية بما في ذلك مجاليْ التجنيس والتوظيف، مشيراً إلى انعدام الثقة بين السلطة والشعب. وشدد على استمرار التوجس المتبادل بين الطرفيْن بقوله ‘’حين يشعر جاري أنني أتجهز للانقضاض عليه، ماذا تعتقد أنه سيعمل، هو أيضا سيستعد وسيكون متيقظا، ويجهز ما يحميه[2]’’.ا

بعد يوميْن على نشر مقالة شكيب نشرت الوقت رداً من مدير الإرشاد والثقافة في قوة دفاع البحرين يؤكد فيه حرصه ‘’الشديد على توضيح كل ما من شأنه أن يكون غامضا على الكثير من العامة أو من يعنيهم الأمر[3]’’. إلا أن الرد لم يكن مقنعاً ربما بسبب عجلته في وقتٍ تحتاج مثل هذه الأمور إلى التأني واحتساب العواقب. فمقال شكيب واضحٌ في إشارته إلى العقلية التي جعلت الحكومة ترفض قانوناً يضع مسؤولية الدفاع عن الوطن وأمنه على عاتق البحرينيين بالدرجة الأولى قبل المُستجلبين لهذا الغرض. وهي تقول بكلمات واضحة أيضاً إن ولاء هؤلاء المُستجلبين هو ولاء مؤقت ولن يدوم
.
.
.

No comments: