Blog Archive

Tuesday, July 15, 2008

من هم الإرهابيون حقاً؟ا

.

أثار ما كتبتُه في الأسبوع الماضي تساؤلات عدة سوف أشير إلى بعضها. كيف تتسق الإشادة بالدور المقاوم لحزب الله مع الالتزام بالدعوة للاعنف؟ ألا يمكن اعتبار الزهو بانتصار المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله في حرب تموز 2006 مشاركةً في الترويج لما يسمى في بعض إعلامنا الرسمي ''ثقافة الموت''؟ هل يندرج إحناء الرأس لذكرى الشهيدة دلال المغربي تحت عنوان ''ترويج فكر المقاومة'' الذي يتقزز منه بعض إعلامنا ومسؤولينا؟ وقبل هذا السؤال وذاك هل بلغ سوء حال وضعنا السياسي درجة اليأس بحيث ليس ثمة أمل في إصلاحه بأساليب المقاومة المدنية؟ا
لا
أرى في الموقفيْن تنافياً. فحتى المهاتما غاندي، وهو من هو، لم يجد غضاضة في إعلان إنه يتفهم إضطرار الفلسطينيين في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي لاستخدام العنف في مواجهة التنسيق بين سلطات الانتداب البريطانية في فلسطين ومشاريع الاستيطان الصهيونية فيها. نعم كان المهاتما يدعو إلى الالتزام بأساليب النضال التي لا تتطلب اللجوء إلى العنف ولكنه لم يكن يدعو للاستكانة لإرادة الغاصب أو الظالم. فقد يتولد عن الاستسلام والاستكانة شرورٌ أكبر من الشرور التي قد تتولد عن العنف. وهذه فكرة يستعيدها عددٌ من الباحثين التقدميين في هذا الحقل. فلا توجد طريقة واحدة أو وصفة معتمدة للمفاضلة بين أساليب النضال العنفية واللاعنفية خارج إطار الوضع التاريخي المحدد. فلكل وضع أسئلته ولكل وضع إجاباته على تلك الأسئلة
.
.
.
.

No comments: