Blog Archive

Tuesday, September 30, 2008

في رثاء هشام الشهابي -

.
أنسَنة النضال
.
فيما يأتي تكرارٌ لبعض ما قيلَ وكُتب في رثاء هشام الشهابي. ولا حاجة للاعتذار. فثمة إجماع بين كل من عرف هشام كثيراً أو قليلاً ومن سمع به أو عنه أن البحرين قد خسرت يوم الخميس الماضي واحداً من أفضل أبنائها. فلقد شهد احتشاد آلاف الناس في مراسم وداعه ودفنه على أنهم كانوا يودعون إنساناً عزيزاً. وكانوا يعبرون بحزنهم عن تقديرهم له كإنسان حافظ على عزة نفسه، وعزة الوطن والناس فيه، حين تمسك بمبادئه في أصعب الظروف كما في أيسرها. كانوا يودعون واحداً من طينتهم، واحداً جعل النضال من أجل الناس جزءاً من سيرته وليس شيئاً يتزين به
.
من لم يكن يعرف هشام صار يعرف الآن أنه مناضلٌ متميزٌ، ولكنه من طينة الناس. وإنه مثقفٌ متميزٌ ولكنه من طينة الناس. ولأنه من طينتهم ناضل معهم وشاركهم همومهم ولم يترفع عليهم. ولهذا لم يرَ هشام في مشاركته في النضال من أجل حقوق الناس والوطن ما يجعله يطالب بتعويضه إما بوجاهة أو بمركز حكومي أو بمال. ويشير استخدام أغلب من رثوا هشام عبارة «الإنسان المناضل» إلى ذلك التمازج بين عادية هشام وتميّزه. فلا يحتاج المناضل إلى أن يكون سوبرمان» خارق العادة في التضحية أو المعرفة. حين أنسنَ هشام فِعْلَه النضالي أصبح جزءاً منه. وحينها لم يعد
النضال عبئاً إضافياً يحمله المناضل ولا فضلاً يمِّن به على الناس
.
قبل ربع قرن دعا عالم الاجتماع المصري سعد الدين إبراهيم في إحدى مقالاته المهمة وقتها إلى «تجسير الفجوة بين المثقفين وأصحاب القرار[1]». وفي صورة مجازية وصف إبراهيم ثلاثة جسور ممكنة لمرور المثقفين إلى ضفة السلطة: ذهبي وفضي وخشبي
.
لقراءة بقية المقال أنقر هنا
.
.

No comments: