هذا أول مقال من مجموعة مقالات سأتعرض فيها إلى بعض ما نوقش في الندوة التي نظمها نادي العروبة «حول أولويات المرحلة الراهنة» في بداية مايو/ أيار .2001 لا أهدف من ذلك إلى استدرار الدموع على لبن مسكوب، بل إلى تحفيز ثقافة المراجعة النقدية بين المعنيين من قادة جمعياتنا الوطنية. فمن يتابع البيانات الأخيرة الصادرة عن هذه الجمعيات لا تفوته ملاحظة مقدار التراجع الذي أصاب الخطاب السياسي في البلاد. في مقابل هذا التراجع الراهن نحتاج إلى العودة إلى خطاب الحركة الوطنية والديمقراطية غداة التصويت على ميثاق العمل الوطني قبل سبع سنوات. أي قبل أن نفيق من أحلام الكرى، كما قالت أم كلثوم، لنجد الدنيا كما نعرفها ونرى الأحباب كلٌ في طريق
.
معلومٌ أن تلك الندوة غير الاعتيادية التي لم تشهد البحرين مثلها حتى الآن ما كانت لتنعقد وتنجح لولا القيمة الرمزية التي يمثلها نادي العروبة في تاريخنا الوطني ولولا ما يحظى به رئيس الندوة المرحوم جاسم محمد فخرو من احترام بين أقرانه. ورغم علمي أن الظروف السائدة الآن هي غير ما كانت عليه في ,2001 إلا أنني أتمنى على إدارة نادي العروبة أن تجد مناسبة مواتية لتنظيم ندوة متابعة للإجابة على السؤال: ماذا تحقق من «أولويات المرحلة الراهنة» التي نوقشت قبل سبع سنوات؟ ا
.
.
.
.
No comments:
Post a Comment