Blog Archive

Tuesday, August 04, 2009

أصناف الـولاء

.
.
أتاحت الضجة التي تدورالآن حول معهد التنمية السياسية واستدعاء أعضاء مجلس أمنائه للمثول أمام النيابة للشهادة بشأن التهم المنسوبة لمديره التنفيذي، أن أطلع على قائمة أمناء المعهد. وهي قائمة تضم نخبة منتقاة من وجوه الحياة السياسية والثقافية في البلاد. قد تبدو القائمة متنافرة إلا أن من يتمعن فيها يلاحظ أنها بمثابة إعلان عن اصطفاف سياسي جديد مهدت له التغيرات التي شهدتها البلاد بعد العام2001 . ولتوضيح هذا الاصطفاف أبدأ بالسؤال عن الجامع والفارق بين أمناء المعهد الذين كما أشرتُ يغطون مساحة كبيرة من الشارع الثقافي والسياسي والأكاديمي في البلاد.ا
.
ولتوضيح هذا التنوع سأنتقي أربعة منهم: شاعر معتبر وكاتب نشيط ونائب محترم ومحامية متمرسة. لن أقف عند الجوانب الشخصية لأيٍ من هؤلاء. فلا أعرف عن أيٍ منهم في هذا الجانب إلا الخير. أما من حيث الفروق السياسية الشكلية فيمكن الإشارة إلى أن بين الأربعة معارضين، أحدهما رئيسٌ لجمعية سياسية والآخر نائبٌ يمثل جمعية سياسية. ومن بينهم مواليان. أحدهما شاعر لا تخلو المناسبات الرسمية من مدائحه والثانية محامية متمرسة قامت بنجاح بمحاججة المعترضين على دستور .2002 ومع ذلك ليس صعباً تحديد المشترك بين الأربعة. فلقد تداخلت أدوار مثقفي السلطة ومثقفي فصائل منتقاة من المعارضة ، بحيث تماهت أدوار الفئتيْن. فلا فرق بين الأمينيْن الموالييْن وزميليْهما المعارضين.ا
.
.
.

No comments: