Blog Archive

Wednesday, August 15, 2007

ذكرى إعلان الاستقلال والمأْزم الطائفي

في العاشر من أغسطس/آب نشرت ‘’الوقت’’ خبراً تصّدر صفحتها الأولى عن استئنافها ‘’حملتها ضد الطائفية والطائفيين’’ تحت شعار: ‘’أن تكون البحرين لكل البحرينيين. أن يكون كل البحرينيين للبحرين الوطن[1]’’. أتى استئناف تلك الحملة في إطار الجهود الرامية لمواجهة المأْزم الطائفي الذي فضحته تصريحات النائبين حمزة الديري وجاسم السعيدي. إلا أن قارئ الصفحة الأولى من العدد نفسه سيجد عدداً آخر من الأخبار التي تشير ومن زوايا مختلفة إلى حاجتنا لأن تكون البحرين لنا جميعاً. وهي أخبار تعيد التأكيد على أننا ما نزال نحبو باتجاه إنجاز مشروع بناء دولة يتحول كل رعاياها إلى مواطنين رغم أننا نخطو أعتاب العام السابع والثلاثين على إعلان الاستقلال
.
تمر ذكرى إعلان الاستقلال ونحن نلامس الحضيض الذي وصلت إليه الحالة الطائفية في البلاد كشفته تصريحات النائبيْن الديري والسعيدي. فلقد استنفر التصريحان المزيد من قوى الطائفية تحت راية تقول ‘’انصر أخاك حتى لو كان ظالماً’’. ولقد فضحت تلك التصريحات وتداعياتها هشاشة وضعنا الوطني من جهة وضيق المأزم الذي أوصلتنا إليه القوى المستفيدة من الطائفية من الجهة الأخرى. أشدد على صفة ‘’المستفيدة’’ لأن الطائفية، حسبما أراها، ليست نتاج مشاعر أو حتى معتقدات بل هي محصلة حساب مصالح قبل كل شيء. هيَ، بكلمات أخرى، ليست أيديولوجيا بل استراتيجيا
.
.
.

3 comments:

Mahmood Al-Yousif said...

Thank you very much for mentioning the JustBahraini campaign Abdulhadi, I really appreciate it. I need help, as you suggested, and the more the better. I cannot do this on my own unfortunately, so hopefully your article will generate the required interest from good people who are against sectarianism.

Thanks again.

AbuRasool said...

You are welcome! The campaign is worthy of support. I hestitated long before adding 'Just Bahraini' to the commentary. (I feared that mentioning it would stigmatize the campaign rather than help it).
AbuRasool

Anonymous said...

إستاذي

أنت قلت في مقالك مالم أستطع قوله لمحمود اليوسف فكان المعنى موجود في الرأس بس ما عرفت أحتويه في ألفاظ في ذلك الوقت فتعرضت لعملية طرد من مدونته الله يسامحه

لأني أعترضت على صياغة شعار " لا سني لا شيعي بس بحريني " لأنه لا يعبر عن الواقع عن الحقيقة فالطائفية تأتينا من أعلى وليس من تحت وحتى لو كان في قابلية من تحت فهي لا تتعدى العشرة بالمائة

كما قلت في مقالك " لأن الطائفية، حسبما أراها، ليست نتاج مشاعر أو حتى معتقدات بل هي محصلة حساب مصالح قبل كل شيء. هيَ، بكلمات أخرى، ليست أيديولوجيا بل استراتيجيا""

إذن هي استراتيجيا تهطل علينا من أعلى والقول بأنه ""لا شيعي لا سني بس بحريني"" كأننا نثبت من حيث نريد أن ننفي .. كنت ومازلت أعتقد بضرروة تغيير صياغة الشعار وتغيير بوصلة الشعار من أعلى لأسفل وليس من أسفل لأعلى

هذا أولاً وفي ثانياً مرة ثانية ان شاء الله

فاطمة البحرانية