Blog Archive

Tuesday, November 25, 2008

معـْركة أُحـُدْ المُستمرة

.
لم ينتبه المشاركون في ندوة نادي العروبة قبل سبع سنوات إلى ما يُحتمل أن يكون وراء ترديد الشيخ عيسى بن محمد عبارة «في فمي ماءٌ وهل ينطق من في فيه ماءُ». أما الآن وقد صار ما صار فلن يُلام من يتخيل أن ما حدث في فبراير/ شباط 2002 كان هو ذلك الماء الذي اشتكى الشيخ منه
.
إلا أنني ما زلتُ مقتنعاً أن المسار الذي قيدت البلاد إليه منذ فبراير/ شباط 2002 لم يكن سوى أحد مسارات عدة متاحة لدى السلطة. ومازلتُ مقتنعاً بأن القرار النهائي لم يُتخذ بعد حين اجتمعنا في قاعة نادي العروبة. فلقد كانت السلطة في حاجة لأن تكتمل جهود شرذمة المعارضة تمهيداً لما سيحدث
.
أجدُ في مداخلة أخينا علي ربيعة ما يفسر تسارع الحوادث لتتخذ الشكل الذي أخذته في فبراير/ شباط 2002 وما بعدها إلى أن وصلنا إلى الحالة التي نعاني منها الآن. فلقد كان ربيعة أقل الحاضرين تفاؤلاً وأبلغهم تعبيراً عن توجسه. استهل حديثه بتأكيد استمرار المشكلات في البلاد إذا ما استمر غياب البرلمان. لهذا ورغم اقتناعه بأهمية وإلحاح المشكلات الكثيرة الأخرى شدّد على أن أولى الأولويات هي تسريع الانتخابات التي ستسفر عن برلمان قادر على ممارسة دورَيْه الرقابي والتشريعي. ولم يخفِ ربيعة توجسه من افتعال المبررات للتباطؤ في إعادة الحياة البرلمانية. وقارن ذلك التباطؤ بسرعة جهود الحكم في مجاليْن آخرَيْن. إذ لم يتطلب حل المجلس الوطني وإيقاف الحياة النيابية في 1975 أكثر من مرسوم أميري من بضعة أسطر. ولم يستغرق إعداد ميثاق العمل الوطني وإجراءات الاستفتاء عليه أكثر من ثلاثة أشهر ونصف. فلماذا لم يُصدَر مرسومٌ من بضعة أسطر بإعادة الحياة البرلمانية؟ فكل ما نحتاجه هو «لجنة مصغرة لصياغة اقتراح التعديلات الدستورية» للتحول إلى مملكة دستورية وإعطاء المرأة كامل حقوقها السياسية وإضافة مجلس الشورى ذي الصلاحيات الاستشارية. تفسير التباطؤ قد يكمن في الرغبة في تضييع الوقت إلى حين استكمال الإجراءات اللازمة لتمكين السلطة من اتخاذ قرارها النهائي
.
.
______________________________
.
.
.
يمكن قراءة «ملاحظات أولية حول حالتنا» (المتوافرة في الفضاء الإلكتروني منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2001) في أرشيف عددٍ من المواقع البحرينية أضمنها هو "ملتقى البحرين" ا
.
.

No comments: